شعر: محمد بوعابد فوق ذرة الغبار هذه السائرة هذه الساحرة هذه الساخرة هذه السابحة في دجنة النهارات نهاراتنا الفاترة نهاراتنا التي بلا ذاكرة نهاراتنا اللابسة إيانا لبوس الصديقة لمسوح العاهرة أشلح عن مقلتي فنارات إلي قادمات من تخوم سماواتنا الحائرة قال لي الأزرق الفاحم حين خاطبني في خلوة الكمال، وقد استطاب اعشيشاب أنيني مهللا لثماري القادمات باليقيني مستروحا ومستريحا للروح مني في رواحها باحترام للحوار في رحيلها بانتظام كالنوار تشن حروبها للبهاء والجلال: "فلتسابق خطاك خطى شيطانك والملاك! ولتحرق نداك في تنور استعاراتك للسِّماك! حاملا لؤلؤتك النادرة تستقطر من بصيص فصوصها شآبيب أمطارك الثائرة، إذ يتفتق الارتواء بالارتماء في ديدن ميادينها ومن نصيص نصوصها يتودّق شديد الاشتهاء ويفيء الاكتواء لمياه حياتك السائرة في هاجرة الدروب ،