مولاي .. إن الطريق الأبيض كان طريقي والمنتهى فراغ .. هذا النبي هناك كان أبي وهذه الأنثى نمى في حليبها الدهر هي أمي .. وتلك النخلة .. طول يترفع عن مساءات الجزيرة .. أنا الكليمة .. في المخدع أناجي ظلال الهواء .. أحدث أمي في المساء عن نهد تدلى من سماء الله يسقيني الصباح وعن صليب منتصب تحت الغيم هائم في البحث عن مجرى الذكريات .. هبل يفترش الضوء في عينيه يستلقي الفجر والأمنيات .. ............................... دمارالكلام .. أ ينمو من رفات السماء لدين تفجر كبرق الفضاء.. وفجر تهدم تحت أقدام المتوضئين باليقين .. وبئر عميقة كباقي الغياب والصوت واللا صوت أنا الصدى .. وآثار خطوات الثلج على خد الرمال ............................ يطوقني الغسق ، تمادى ابتداء النهار .. وخاتم النبوة يتدحرج نحو الأجنحة .... الطريق طويل طويل.. لاتدثروني .. فالعذراء صديقة أمي .. اسكبوا المطر .. أنا المعجزات يرتوي من قلبها نهوض الحزن نحو عطش السماء.. انهضي بالتمر أيتها اللينة تحت هذا المساء .. أطعمي الجبل فوق رقاب الفقراء .. أنت التي امتطت صهوة البراق إلى فوهات اليقين سامحي الضوء .. فهو لايرقص مبتسما كان انزلاق الوجه الألف بين جنون القمر أيها الفاني .. لوجهك الأبيض الصمت ولي بعض المدى.. سلام على خلود الدقيقة باسمك في المنحنى .. ترسله حمامات اليقين بلا أجنحة ترددك لافتات المطر درسا تناثر في بلاد الأنبياء على وتر.. مساء اللقاء على زهر قرن من شقائق البيلسان .. تمادى انتهاء النهار .. على أي دين تمادى سلامك على أي دين أصر النهار.. والصمت درب تولى فيه غيابات الشفق.. ثملة أنا بك ياهراءات الطريق .. ويافتات الغيوم .. متى سوف تأتي الفتاة إلى النبي تدله بيت النبي تعبد التراب بآثارها الخجلى .. وتعلو أقدامها ذرات الهواء .. هذه العصا .. وتلك منابت الجحيم تغزو أقدام الطاهرين على الأرض فرعون قاماتك الأولى وقود النار تشتعل حتى الفناء .. وأنت امرأة من تاج من طيف عابر في غابر ضباب منحني الساقين ياضباب البئر زملني في شفافية الموج القادم من حفر الغد وثغره .. غدا سآتي .. فما أنا سوى آية هاربة من التوراة المحجوبة وجبين مستلق على جفن حائر الصلاة .. أيها النبي السائر في خطاه .. خذ بيدي .. بخطواتي .. نحو أفق المنتهى