يوجد حاليا مربد أرضي في العاصمة الاقتصادية في طور الإنجاز يتسع لأزيد من 700 سيارة، المربد الذي سيرى النور مستقبلا يوجد في وسط مدينة الدارالبيضاء وبالقرب من مقر ولاية الجهة، وهي المنطقة التي يصعب حاليا إيجاد مكان فارغ من أجل ركن السيارة، فباستثناء أيام العطل والأحد، فالعثور على مكان لركن السيارة في هذه المنطقة يعد أحسن هدية تقدم لك. وتشرف على إنجاز هذا المربد شركة الدارالبيضاء للتهيئة، ويهدف إلى تغطية النقص الذي عرفته أماكن ركن السيارات إضافة إلى الطلب الذي ستنتجه أنشطة المسرح الكبير في طور البناء حاليا، حيث لا يبعد المسرح الذي يتم إنجازه حاليا سوى بأمتار قليلة عن هذا المربد الذي حدد له مدة 24 شهرا لإنجازه بغلاف مالي يقدر بحوالي 130 مليون درهم، حسب البوابة الالكترونية لجماعة الدارالبيضاء. فهل سيخفف هذا المربد من إشكالية ركن السيارات في العاصمة الاقتصادية؟ أي متتبع للشأن المحلي يمكنه أن يؤكد أن أزمة ركن السيارات في المدينة لا تتعلق فقط بمنطقة وسط المدينة، بل إن العدوى وصلت إلى مجموعة من المناطق الأخرى، اعتبارا للعدد المتزايد للسيارات في مدينة تتسع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وهو ما يجعل من إشكالية ركن السيارات قضية آنية لابد من التفكير فيها بشكل جدي. الأزمة التي تعرفها الدارالبيضاء على مستوى الاكتظاظ في الشوارع جراء تزايد عدد السيارات دفع السلطات في وقت سابق إلى إنجاز قنطرتين، ويتعلق الأمر بقنطرتي "شميكلور" وعبد الرحيم بوعبيد، حيث تم رصد 12 مليارا لنفق عبد الرحيم بوعبيد الذي يوجد بمنطقة الوازيس، والذي يمر من تحت محطة القطار الوازيس وتحت شارع مكة وصولا إلى شارع تدارت، نحو مخرج الطريق السريع الحضري. و22 مليار سنتيم لنفق "شميكلور" الرابط بين شارع محمد السادس مرورا بساحة دكار، ثم شارع المقاومة تحت شارع محمد الخامس وينتهي في ساحة الزلاقة، إلا أن هذين المشروعين لم يتمكنا لحد الساعة من تخفيف العذاب اليومي للبيضاويين، فهل سيتبنى المجلس الحالي مشاريع جديدة من أجل التخفيف إشكاليتي الاكتظاظ وركن السيارات، أم أنه سيتم الاكتفاء فقط بالمشاريع التي تمت برمجتها في التجربة الجماعية السابقة. ويدخل المرأب الذي يوجد حاليا في طور الإنجاز ضمن المشاريع الكبرى التي ستخرج للوجود في العاصمة الاقتصادية، والتي سبق أن تم التأكيد عليها في مناسبات عديدة في إطار مخطط تنمية جهة الدارالبيضاء في نسختها القديمة.