أشهر العمدة محمد ساجد، مرة أخرى، ورقة تحديد سقف زمنيّ لإنجاز بعض المشاريع في الدارالبيضاء على أساس تحديد تاريخ 12 دجنبر 2012 بالنسبة إلى الخط الأول ل «الترامواي»، ويتعلق الأمر هذه المرة بالانتهاء من أشغال إنجاز قنطرتي دكار وعبد الرحيم بوعبيد، إذ تعهد العمدة محمد ساجد، في لقاء مصغر أول أمس السبت، حضرته «المساء»، بالانتهاء من هاذين المشروعين في نهاية 2013. وقال العمدة محمد ساجد إنه «قد تم اتخاذ جميع التدابير من أجل الانتهاء من الأشغال في هاتين القنطرتين في حدود نهاية السنة المقبلة»، وأكد أن من شأن قنطرتي دكار والوازيس أن تخففا كثيرا بعض الضغط على المحارو الطرقية التي توجدان فيهما، وأضاف أن السقف الزمني المحدد للانتهاء من هذه الأشغال هو نهاية السنة المقبلة. وأوضح أحد المشرفين على إنجاز قنطرتي دكار وعبد الرحيم بوعبيد أنه قد خصصا للمشروعين مبلغ يقدَّر بحوالي 34 مليار سنتيم، حيث تم رصد 12 مليار للنفق الذي سيُحدَث في منطقة الوازيس وسيمر تحت محطة القطار «الوازيس» وتحت شارع مكة، وسيتواصل مع شارع تدّارت، نحو مخرج الطريق السريع الحضري وسيتم إنجازه باتفاق مع المكتب الوطنيّ للسكك الحديدية، لأن النفق سيكون تحت منشأة سككية وهي محطة الوزايس. أما المشروع الثاني فهو المتعلق بملتقى شيميكولور، وسيربط هذا النفق بين شارع محمد السادس مرورا بساحة دكار، ثم شارع المقاومة، ليمر تحت شارع محمد الخامس، قبل أن ينتهيّ نحو ساحة الزلاقة، ورُصدت له 22 مليار سنتيم. وكانت مجموعة من الأصوات المهتمة بالشأن المحلي قد انتقدت كثيرا التأخر في انطلاقة الأشغال في هاذين المشروعين، على اعتبار أنه كان من الأجدر أن تنتهيّ فيهما الأشغال منذ سنتين تقريبا، إلا أن التأخر في الإنجاز انعكس بشكل سلبيّ على نهاية الأشغال. ويبقى الهدف من أجل انجاز نفقَي عبد الرحيم بوعبيد ودكار هو محاولة التخفيف من حدة التنقل في العاصمة الاقتصادية، حيث يؤكد بعض المتتبعين أن عدد السيارات التي تجوب شوارع المدينة تضاعف بشكل كبير جدا بالمقارنة مع ثمانييات أو سبعينيات القرن الماضي، حيث أصبح عددها يفوق مليونا و200 ألف سيارة، في الوقت الذي كان العدد في سنة 2001 حوالي 300 ألف سيارة.