أكدت الحاجة فاطمة العويسي، المشجعة الأبدية لفريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، والتي تعتبر أول امرأة مغربية تدخل ملاعب كرة القدم وكان ذلك خلال الموسم الرياضي 1965/1966 عندما واجه الفريق الدكالي بملعب سطاد فيليب فريق اليوسفية الرباطية في مباراة السد للصعود إلى القسم الوطني الأول وكانت فأل خير على الدفاع الحسني الجديدي الذي تفوق في تلك المباراة وحقق الصعود لأول مرة في تاريخه الرياضي إلى القسم الأول أن الملك محمد السادس أنعم عليها برخصة للنقل وقالت الحاجة فاطمة العويسي إن هذه الالتفاتة المولوية أنقذتها من الضياع خاصة وأنها كانت تعاني خلال المدة الأخيرة من ضائقة مادية صعبة بالإضافة إلى المرض الذي ألزمها الفراش، وأوضحت المشجعة االدائمة للدفاع الحسني الجديدي أنه في الوقت الذي سدت في وجهها جميع الأبواب، خاصة وأنها صرفت كل ما كان بحوزتها في التنقل للملاعب الرياضية الوطنية، أنعم عليها أمير المؤمنين برخصة للنقل وبهذه المناسبة تقدمت الحاجة فاطمة العويسي بخالص تشكراتها إلى الملك محمد السادس على الدعم الذي يوليه أمير المؤمنين لكل مكونات الحقل الرياضي. الحاجة فاطمة العويسي اسم معروف لدى الأوساط الرياضية الوطنية والدولية نظرا إلى عشقها الكبير للدفاع الحسني الجديدي وللرياضة الوطنية، ولعل حضورها ومساندتها للدفاع الحسني الجديدي والمنتخب الوطني وكل الأندية الوطنية عندما تكون مشاركة في الاستحقاقات الدولية، والتي تسعد بنتائجهم الإيجابية وتحزن في حالة أخفاقهم إذ يحكي أحد المقربين منها بأنها لا تذوق طعم النوم عندما ينهزم الدفاع الحسني الجديدي أو المنتخب الوطني بل الأكثر من هذا أنها أصيبت في العديد من المناسبات بتوعكات صحية في حالة الإخفاق وتغيب عن الأنظار لمدة طويلة إذ تلازم الفراش ويلقبها المتتبعون الرياضيون بعميدة الجمهور الجديدي، وذلك لمبادرات عديدة التي تقوم بها منها أن كم مرة باعت حليها ووزعت ثمنها على أنصار ومحبي الدفاع الحسني الجديدي عندما يجدون صعوبة أداء ثمن تذكرة العودة لمدينة الجديدة بعد نهاية مقابلات الفريق خارج قواعده كما أنه دائمة الحرص على قضاء اللاعبين الأفارقة في صفوف الفريق الدكالي لأيام الأعياد الدينية بمنزلها وخاصة عيد الأضحى إذا لا يهدأ لها بال إلا إذا رأتهم يعيشون طقوس العيد رفقة أسرتها. وقالت الحاجة فاطمة العويسي ل»المساء» إنها تتمنى أن تشاهد الدفاع الحسني الجديدي الفريق الذي تعشقه حتى النخاع يفوز بإحدى الألقاب هذه السنة لأنه من بين الأندية القوية إلى جانب أنه يظل فريقا قد أنجب لاعبين كبار كالشريف وبابا وأمال الله وروح السلام ومصطفى يغشى ورضا الرياحي واللائحة طويلة بدون ألقاب. للإشارة فالحاجة فاطمة العويسي تشغل نائبة رئيس الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم النسوية. في سنة 1965 قررت شابة دكالية أن تغادر بيتها في حي القلعة وسط الجديدة، وترافق مجموعة من المشجعين إلى الدارالبيضاء من أجل مساندة الدفاع الجديدي في مباراة السد ضد سطاد الرباطي، بحثا عن تأشيرة الصعود إلى القسم الأول، بدا الأمر غريبا وتحملت الفتاة نظرات الحاضرين وتساؤلاتهم الصامتة، حين عادت فاطمة إلى بيتها مساء، تلقت حصصا مضاعفة من الضرب والشتم لكن فاطمة العويسي تحملت العتاب والسياط لأنها تنتشي بصعود الفريق الدكالي إلى القسم الأول. منذ ذلك التاريخ ظلت فاطمة حاضرة بقوة في المدرجات، بأعلى صوتها بين الذكور، لم تخلف فاطمة الموعد مع مباريات الدفاع الجديدي بل إنها لا تتردد في حضور مباريات الفئات الصغرى والفريق النسوي للمدينة الذي تحتل داخله منصب نائبة الرئيس.