من المفترض أن يكون ممثلو الربابنة قد عقدوا لقاء مع مسؤولي شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» بحضور الرئيس المدير العام إدريس بنهيمة، في الساعة الرابعة من بعد زوال أمس الأربعاء، من أجل التوصل إلى حل للأزمة الاجتماعية التي تعيشها شركة «لارام» منذ أشهر. ولم يسفر اللقاء الذي انعقد بين الطرفين يوم الجمعة الماضي عن أي نتائج، وهو الأمر الذي عمق الاستياء لدى مسؤولي الجمعية المغربية لربابنة الجو حيال التماطل الذي تبديه إدارة الشركة من أجل التوصل إلى اتفاق يحل كافة الإشكالات التي تعرفها الشركة وعلى رأسها إشكالية المغربة. و من جهة أخرى، راسلت الفيدرالية الدولية لجمعيات الربابنة، والتي تعد الجمعية المغربية لربابنة الجو عضوا فيها، كلا من وزير التجهيز والنقل كريم غلاب وكذا وزير التشغيل جمال أغماني. ففي الرسالة التي وجهت إلى أغماني، عبرت الفيدرالية عن انشغالها البالغ مما أسمته «تصرف» شركة «لارام» خلال المفاوضات مع ممثلي الربابنة. وجاء في الرسالة: «ليس دورنا أن نتدخل في النزاع الحالي بين «لارام» والجمعية المغربية لربابنة الجو»، ولكنها عبرت عن قلقها من رغبة الشركة «في تحطيم الجمعية المغربية لربابنة الجو كوسيلة لحل الخلاف أكثر من التفاوض معها لإيجاد حل عادل ومقبول من الجميع». أما الرسالة الثانية التي وجهتها الفيدرالية الدولية إلى وزارة التجهيز والنقل، فقد حذرت من خطورة رفع ساعات العمل بالنسبة إلى الربابنة غير المضربين خلال فترات الإضراب، وتخفيض ساعات الراحة، وهو الأمر الذي يمكن أن يشكل خطرا على السلامة الجوية. وكانت شركة «لارام» قد خفضت خلال فترات الإضراب السابقة، ساعات العمل الأسبوعية، كما هو متعارف عليها عالميا من 36 ساعة من الراحة تشمل ليلتين متواصلتين، إلى 24 ساعة مع ليلة واحدة للراحة. وجاء في الرسالة «تعرفون أن تعب الربابنة يعد من بين الأسباب التي تساهم في حدوث كوارث جوية».