دخلت "الجمعية المغربية لربابنة الطائرات" في هدنة جديدة مع إدارة الخطوط الملكية المغربية، وقررت تعليق الإضراب، الذي خاضه الربابنة يومي الخميس والجمعة الماضيين.وتوصل الربابنة وإدارة الشركة إلى اتفاق مبدئي، يتعلق بآليات تفعيل مطلب مغربة منصب قائد الطائرة بالخطوط الملكية المغربية، خلال اجتماع عقد الجمعة الماضي، بالرباط، بين وفد عن إدارة الشركة، برئاسة الرئيس المدير العام، إدريس بنهيمة، وممثلي الربابنة، وبحضور كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل. وأوضح بلاغ لوزارة التجهيز والنقل أن مغربة منصب قائد الطائرة بالخطوط الملكية المغربية شكل المطلب الرئيسي للربابنة، خلال الإضرابات، التي خاضوها هذا الصيف. والتزم الجانبان، بخصوص المطالب الأخرى، للربابنة، التي لم يجر التطرق إليها خلال الاجتماع، بمواصلة اجتماعاتهما، ابتداء من أول أمس السبت، "في جو من الهدوء والمسؤولية، وبوتيرة منتظمة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل، ونهائي، بخصوص هذه المطالب". وأضاف البلاغ أنه "في انتظار تحقيق هذا الهدف، قرر ممثلو ربابنة الطائرات وقف الإضراب، مع البقاء في حالة تعبئة ويقظة بشأن تطور هذا المسلسل". واعتبرت إدارة الخطوط الملكية المغربية أن لهذا الإضراب "خطورة قصوى، خاصة أنه يأتي في فترة الذروة بالنسبة إلى النقل الجوي، مع رجوع المغاربة المقيمين بالخارج والطلبة المغاربة، الذين يتابعون دراستهم بالخارج، وكذا مع موسم العمرة"، مضيفة أن له، أيضا، تأثيرا كبيرا على السياحة، كقطاع يراهن عليه المغرب لخلق 80 ألف منصب شغل. من جانبهم، اعتبر ممثلو الجمعية المغربية لربابنة الطائرات "اللقاء مناسبة لإيجاد حل لهذه الأزمة"، وذكروا أنه "يتجاوب مع المطالب المشروعة للربابنة، ومنها إعطاء الأولوية للكفاءات المغربية، وضمان الشغل لخمسة آلاف ربان داخل الخطوط الملكية المغربية، وفروعها الحالية والمستقبلية". وحسب مصادر من الجمعية، فإن إضراب الربابنة، الخميس والجمعة الماضيين، جاء بعدما "لمسوا تراجعات وتناقضات في مواقف الإدارة، وبعدما أقدمت على اقتطاع أيام الإضراب من أجور الربابنة، ما شكل استفزازا غير مبرر، ورفضا لإشاعة روح الثقة بين الطرفين". وكانت جولات الحوار بين الطرفين انطلقت، بعد دعوة من الإدارة استجابت لها الجمعية، واعتبرتها فرصة لإنهاء حالة الاحتقان، الذي ساد منذ أسابيع داخل الشركة، ولم يستبعد نجيب الإبراهيمي، الناطق الرسمي باسم الجمعية، في تصريحات سابقة ل"المغربية"، احتمال اللجوء إلى إضراب سادس، في حال فشل الحوار.