بعد ستة إضرابات خاضتها الجمعية المغربية لربابنة الجو خلال شهرين، وبعدما تبين عجز الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» إدريس بنهيمة عن تدبير الحوار والتفاوض مع الربابنة، تدخل كريم غلاب وزير التجهيز والنقل من أجل التوسط بين الطرفين لتجاوز الأزمة الاجتماعية التي تعيشها «لارام». فساعات بعد إعلان الجمعية المغربية لربابنة الجو عن خوض إضراب جديد داخل «لارام»، سارع كريم غلاب، زوال يوم الجمعة، إلى الاتصال بالجمعية وإخبارها بضرورة عقد لقاء في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال بالوزارة يحضره أيضا إدريس بنهيمة الذي كان مرفوقا أيضا بمساعديه الأقربين. وخلال هذا الاجتماع الذي دام من عشر ساعات، تمكن وزير النقل من إنقاذ إدريس بنهيمة من ورطة حقيقية بعدما أقنع الربابنة بالتخلي عن حركتهم الاحتجاجية مقابل التعهد بإعطاء ضمانات لتطبيق كل ما سيتم الاتفاق عليه بينهم وبين إدارة شركة «لارام». وقالت مصادر مطلعة ل«المساء»، إن الجديد في هذا اللقاء هو الحصول على ضمانات من الحكومة ووزارة النقل بتطبيق كل ما سيتم الاتفاق عليه بين الربابنة وإدارة الشركة. وأضافت نفس المصادر أن وزارة النقل حاولت تقريب وجهات النظر بين الطرفين، مضيفة أن المفاوضات بين الربابنة وإدارة «لارام» ستكون «شاقة وعسيرة» خاصة فيما يتعلق بميكانيزمات انتقال الربابنة من شركة الخطوط الملكية المغربية إلى فروع الشركة مثل «أطلس بلو» ووفق أية شروط، وكذا كيفية التعامل مع خريجي المدرسة الوطنية للطيران، هل يتم إلحاقهم بشركة «لارام» أم بشركة «أطلس بلو». و أشارت تلك المصادر إلى أن اجتماعا عقد من الساعة التاسعة من مساء السبت إلى الواحدة من صباح أمس الأحد، بين ممثلي الربابنة وإدارة «لارام» من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع الجمعة الماضي مع كريم غلاب. ونفى الربابنة أن تكون وراء حركتهم الاحتجاجية خلفيات أو مطالب خفية كما يدعي ذلك رئيس شركة «لارام»، واعتبروا أن مطالبهم تتجلى بالأساس في مغربة أطر شركة الخطوط الملكية المغربية وإعطاء الأولوية للكفاءات المغربية وضمان الشغل لخمسة آلاف ربان داخل الخطوط الملكية المغربية وفروعها الحالية والمستقبلية.