صعد الربابنة من لهجتهم تجاه إدريس بنهيمة مدير الخطوط الملكية المغربية «لارام» خلال الاجتماع الذي عقده الربابنة مساء أول أمس الخميس بمقر الجمعية المغربية لربابنة الجو بالدار البيضاء، وأعطوه مهلة يومين من أجل الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في مغربة وظيفة قائد طائرة بالشركات التابعة ل «لارام» وخاصة بشركة «أطلس بلو». وقال جلال اليعقوبي، رئيس الجمعية المغربية لربابنة الجو، في اتصال مع «المساء»، إنه خلال الاجتماع تم استعراض مراحل الحوار مع إدارة شركة «لارام»، وناقش الربابنة المقترحات الجديدة التي أعلنت عنها الإدارة خلال اجتماعها بممثلي الجمعية يوم الثلاثاء الماضي. وقال اليعقوبي إن المقترحات الجديدة لشركة «لارام» تمثل في نظره «تراجعا كبيرا» عن الاتفاقات السابقة التي وقعتها الشركة مع الجمعية، وخاصة اتفاق 2006 الذي قدم فيه الربابنة تنازلات من أجل إمكانية مغربة وظيفة قائد طائرة بشركة «أطلس بلو». فقد تم الاتفاق على أن يتقاضى مساعد الربان الذي ينتقل من «لارام» إلى «أطلس بلو» ليشغل بها وظيفة قائد طائرة، أجرا أقل، ويعمل أكثر بكفاءة أعلى من الربابنة الأجانب، حسب ما أكده جلال اليعقوبي الذي أضاف قائلا: «هل هناك تنازلات أكثر من هاته التنازلات. لا يمكن أن نقبل بتنازلات أخرى». وأشار المصدر ذاته إلى أن الربابنة فضلوا أن يمهلوا إدريس بنهيمة يومين لكي يستجيب لمطالبهم. وأوضح اليعقوبي قائلا: «إذا لم يستجب لتلك المطالب قبل الاثنين، سنتخذ قرارنا» المتمثل في الإعلان عن إضراب جديد. ومن جهتها قالت رجاء بنسعود مسؤولة التواصل ب«لارام» في اتصال مع «المساء»، أن «لارام» قدمت مقترحات «جدية وعملية». وطالبت ممثلي الربابنة بأن يلعبوا دورا اجتماعيا «إيجابيا» خلال المفاوضات، وبأن يتخلوا عما أسمته ب«الرفض الممنهج». وأضافت بنسعود بأن الإضراب لا يمكن أن يكون أداة للحوار والتفاوض. وقالت في إشارة إلى الإضرابين السابقين اللذين قام بهما الربابنة «لقد ظهرت محدودية الإضراب للضغط على الإدارة».وكانت الجمعية المغربية لربابنة الجو قد خاضت خلال شهر يوليوز الماضي إضرابين، الأول من الساعة الخامسة زوالا إلى الساعة الثامنة صباحا من الاثنين 20 يوليوز. أما الإضراب الثاني فخاضته من يوم الأربعاء 22 يوليوز إلى يوم السبت من نفس الشهر.