أعلنت الخطوط الملكية المغربية «لارام» عن لقاء مرتقب بين الربابنة وإدارة الشركة، يوم الاثنين المقبل، بهدف إيجاد حلول للمشاكل التي أدت إلى حركة احتجاجية غير مسبوقة لربابنة الشركة. وجاء هذا الإعلان ساعات قبل أن ينتهي إضراب الربابنة الثالث في أقل من أسبوع والخامس في أقل من شهر، في الساعة الثامنة من صباح أمس الخميس. وقالت رجاء بنسعود، مديرة التواصل بالخطوط الملكية المغربية في اتصال مع «المساء»، إن إدارة الشركة بعثت، أول أمس الأربعاء، برسالة إلى الجمعية المغربية لربابنة الجو تدعو فيها الربابنة إلى حوار مع الإدارة. ومن جهتها أكدت بشرى البرنوصي، عضو الجمعية المغربية لربابنة الجو في اتصال مع «المساء»، أن الجمعية توصلت باستدعاء من إدارة «لارام» من أجل الاجتماع يوم الاثنين على الساعة العاشرة صباحا. وقد بعثت إدارة «لارام» هذه الرسالة/ الاستدعاء قبل أن ينتهي إضراب الربابنة ربما تجنبا لإعلان إضراب سادس مباغت، إذ إنه في المرات السابقة كان الربابنة يعلنون عن إضراب جديد بعد مرور ساعات قليلة عن الإضراب السابق عندما لا يتلقون أية إشارة من إدارة «لارام» في اتجاه فتح باب الحوار معهم. وكانت الجمعية المغربية لربابنة الجو قد خاضت ثلاثة إضرابات متوالية خلال أسبوع واحد من أجل دفع إدارة شركة «لارام» إلى الجلوس إلى طاولة التفاوض حول الملف المطلبي للجمعية المتمثل أساسا في مغربة وظيفة قائد طائرة بمجموع الفروع التي أحدثتها الشركة، مع احترام كافة الاتفاقات المبرمة بين الربابنة وإدارة الشركة وخاصة اتفاق 2006. وبعد التضامن الذي لقيته الحركة الاحتجاجية للربابنة من الجامعة الوطنية الديمقراطية لسائقي الوزن الثقيل والجامعة الوطنية الديمقراطية لأرباب شاحنات نقل البضائع بالموانئ المغربية، عقد فريق العدالة والتنمية بمعية أعضاء من الأمانة العامة للحزب لقاء، صباح أول أمس الأربعاء، مع الجمعية المغربية لربابنة الجو بطلب من هذه الأخيرة. ودعا الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية في أعقاب هذا اللقاء، الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها والتدخل من أجل إيجاد حل للأزمة. كما دعا الفريق كلا من وزير النقل والتجهيز ومدير شركة «لارام» إلى «الاستجابة الفورية لطلب الحضور للجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية من أجل تدارس الوضعية وإيجاد الحلول الملائمة لها».