بعد أقل من أربع ساعات على انتهاء الإضراب الثالث الذي خاضته الجمعية المغربية لربابنة الجو، عاد الربابنة إلى الإعلان عن إضراب رابع انطلق على الساعة الخامسة من بعد زوال الجمعة الأخير وينتهي يومه الاثنين على الساعة الثامنة صباحا. وهذا الإضراب يضع شركة «لارام» ومديرها العام إدريس بنهيمة في وضع حرج، ويكبد الشركة خسارة مالية كبيرة بسبب لجوئها إلى كراء الطائرات من أجل تأمين الرحلات المبرمجة. وعزت الجمعية المغربية لربابنة الجو لجوءها إلى الإعلان مجددا عن الاستمرار في الحركة الاحتجاجية إلى تمسك إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» بالصمت التام إزاء مطالب الربابنة وتراجعها عن التزاماتها السابقة، فضلا عن الحملات الإعلامية «المغرضة» المشنو نة على الربابنة والجمعية التي تمثلهم. واعترف إدريس بنهيمة، مدير شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام»، في تصريح لوكالة الأنباء البريطانية «رويترز»، بأن الشركة تخسر ما يقارب 1.5 مليون يورو، أي ما يعادل مليارا ونصف المليار سنتيم، في اليوم بسبب استئجار الشركة لطائرات من أجل تأمين الرحلات المبرمجة خلال أيام إضراب الربابنة. وبالرغم من هذه الخسارة التي تتكبدها الشركة يوميا، فإن إدريس بنهيمة يستمر في الإعلان عن فشل الإضراب وهزيمة الربابنة. وأكد مصدر من الجمعية المغربية لربابنة الجو، في اتصال مع «المساء»، هذه الأرقام، وقال إن خسارة الشركة عن كل يومِ إضرابٍ قد تصل إلى ملياري سنتيم. وقال بلاغ للجمعية المغربية لربابنة الجو إن الشركة تفضل كراء الطائرات عوض الالتزام بتطبيق الاتفاقيات المبرمة بينها وبين الشركة. وأضاف البلاغ أن تحقيق مطالب الربابنة لن يكلف ميزانية الشركة خسارة يوم واحد من الإضراب. ومن جهة أخرى، قال بيان لشركة الخطوط الملكية المغربية، توصلت «المساء» بنسخة منه، إن الإضراب الجديد شن «بصفة مفاجئة وعلى مشارف عطلة نهاية أسبوع تعرف ذروة في نشاط النقل الجوي. استهدف إزعاج المسافرين وخلق المحن لهم من خلال إرباك حركة الرحلات». وأضاف البلاغ: «وتضامنا مع المسافرين، ومنذ انطلاق هذا الإضراب المفاجئ، وظفت الخطوط الملكية المغربية الإمكانات الضرورية وعبأت كافة فرقها لتشغيل الرحلات والعمل على نقل المسافرين إلى الوجهات المقصودة في أحسن الظروف»، مشيرا إلى أن الشركة استطاعت تأمين أكثر من 90 في المائة من الرحلات المبرمجة منذ 14 غشت الجاري. ومن المفترض أن تكون الجمعية المغربية لربابنة الجو قد عقدت ليلة أمس الأحد اجتماعا لتدارس الوضعية وتحديد الإجراءات والخطوات اللاحقة التي ستتخذها، خاصة وأن الإضراب الرابع سينتهي على الساعة الثامنة من صباح يومه الاثنين.