جدد المغرب على لسان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، رفضه سحب التعرض التقني الذي وضعه لدى الاتحاد الدولي، بخصوص إشراك المنتخب الطوغولي للاعب غير مؤهل قانونيا للمشاركة في المباراة التي جمعت المنتخبين قبل أسابيع خلت، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا وبطولة أمم إفريقيا في أنغولا سنة 2010. إلا أن المستجد في هذا الملف هو أن الاتحاد الدولي أقحم هذه المرة ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوربي في الموضوع، وطلب منه استثمار العلاقات الطيبة التي تربطه بالمغرب، ومن ثم إقناعه بسحب الاعتراض، خوفا من تصدع صورة «الفيفا» كمؤسسة عالمية داخل أكبر المنتديات العالمية الكبرى. واهتدى الاتحاد الدولي إلى طلب وساطة بلاتيني لكونه أيد ملف طلب احتضان المغرب لكأس العالم 2010، بل كان أحد المروجين له في أوروبا والعالم بأسره. وما كان من بلاتيني إلا أن قبل لعب الدور المناط به، حيث سعى إلى توعية بعض المسؤولين الكبار في الجامعة بأهمية تمتين العلاقات الثنائية مع الفيفا. لذلك فإن بلاتيني يعتبر أن المغرب قد يحرج بلاتير فعليا إذا ما استمر في موقفه المتصلب، لكنه لن يتمكن قطعا من ربح نقط المباراة، لكون اللاعب المعني خالف القوانين خلال المباراة التي جمعت منتخبي الطوغو والغابون. لكن بلاتيني أعرب في ذات الحين أن عدم استجابة المغرب للوساطة التي قام بها، لن يخدش قطعا العلاقات المتينة التي تربطه بالمغرب، ولا العلاقة التي يمكن أن تربطه بالاتحاد الأوروبي مستقبلا. معتبرا أن للمغرب الحق في التوجه نحو المحكمة العالمية إذا ما أدرك أنه لم ينصف في الحكم الذي ينتظر أن يصدر أواخر هذا الشهر أو خلال شهر أكتوبر. وحسب مصدر مقرب من رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فإن عيسى حياتو الذي أصبح يشرف فعليا على الملف، من منظور نيله استثناء منصب رئيس لجنة تنظيم مونديال جنوب إفريقيا 2010، يحضر لصفقة سيعرضها على الجامعة خلال الزيارة التي سيقوم بها للمغرب خلال الأسابيع القليلة المقبلة. رغم أن المصدر أكد عدم علمه بفحوى المقترحات التي سيضعها بين أيدي علي الفاسي الفهري. ومهما يكن فإن موقف الجامعة لازال ثابتا إلى حدود كتابة هذه السطور، وهو رفض التنازل. علما أن الفاسي قالها صراحة، حيث أكد أن «المغرب لم ينل يوما أي معاملة تفضيلية من الفيفا كي يقدم لها خدمة كالتي تطلب منه في هذا الملف».