يعقد كريم العالم، العضو الجامعي المكلف بتنظيم فعاليات مباراة الأسود ومنافسهم الطوغو، صباح يوم السبت، الاجتماع التقني للقاء تحت إشراف المسؤول الأمني، المبعوث من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم وبحضور لحسن إزكا مدير مجمع مولاي عبد الله بالرباط ورئيس بعثة المنتخب الطوغولي، وذلك لمناقشة الترتيبات التقنية للمباراة وإيجاد تسوية للخلاف الذي ظل قائما منذ حلول بعثة منتخب الصقور بالرباط، بعدما أحيل الوفد الطوغولي على ملعب البريد لإجراء الحصة المخصصة له بدل ملعب مولاي عبد الله الذي سيحتضن المواجهة، قبل أن يتم التراجع عن هذا الإجراء بمنح منتخب الطوغو حقه في الاستفادة من حصة المجمع، وفق ما تنص عليه القوانين الدولية وذلك خوفا من تعرض الجامعة الملكية المغربية للعقوبة. ولا شك أن مباراة المغرب والطوغو تعد أول اختبار تنظيمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عهد رئيسها الجديد علي الفاسي الفهري. ولذلك ووعيا منه بأهمية الخطوة فقد عمد الرئيس إلى منح كل الصلاحيات التنظيمية للعضو كريم العالم بمعية الدكتور عبد الحق السلاوي، على اعتبار أن الأول سبق له أن أشرف على تنظيم مجموعة من المباريات الكبرى كان آخرها المباراة التي جمعت المنتخبين المغربي والمصري ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة العالم التي احتضنتها ألمانيا سنة 2006. وجاء تكليف العالم بهذه المهمة الصعبة بعد التجارب التي راكمها في هذا المجال، خصوصا عندما تقلد مسؤولية الكتابة العامة للجامعة في عهد الجنرال حسني بنسليمان. ويساعده في ذلك الدكتور السلاوي الذي تقلد هو الآخر مناصب عديدة ضمن المكتب الجامعي الأخير. وانطلاقا من ذلك باشر الجانبان جملة من الاتصالات ونظما اجتماعات عديدة مع كل الأطراف المهتمة بالجانب التنظيمي، حيث اجتمعوا مع سلطات الولاية يوم الاثنين الماضي بمقر المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله لتدارس كل الترتيبات المطلوبة، وتعهدت المصالح الأمنية بتوفير الأمن الكافي، حيث أكدت بعض المصادر الأمنية أن حوالي 1500 رجل أمن سيتم نشرهم بمختلف شوارع العاصمة ومختلف مداخلها الرئيسية، ثلث هذا العدد سيكون متواجدا على مقربة من الملعب وبداخله. وستتم كذلك الاستعانة بعناصر من القوات المساعدة لحفظ الأمن تحسبا لأي طارئ، وذلك تنفيذا للمذكرة التي توصلت بها مديرية أمن الرباط في هذا الشأن من وزارة الداخلية. من ناحية أخرى التزم بعض أرباب النقل الطرقي بتوفير الحافلات الكافية لنقل الجماهير من وإلى المجمع الرياضي، رغم أن صاحب أحد الخطوط التي تعمل بجانب المجمع كان قد أصدر تعليمات لسائقي الحافلات بتحويل اتجاهها صوب مكان آخر خوفا من تعرضها للتلف، لكنه اضطر لتغيير موقفه بعد تهديده بمنح شركة أخرى حق العمل في هذا الخط يوم المباراة. وبخصوص التذاكر فقد رصدت الجامعة 44 ألف تذكرة و1000 دعوة خاصة سيوزع جزء منها على الشخصيات الرياضية وعلى العصب وعلى الشركاء الماليين للجامعة، في حين أن مهمة التنظيم منحت لشركة خاصة سبق أن ساهمت في تنظيم مهرجان موازين.