فشلت خلية الأزمة التي تم تشكيلها من طرف السلطات الطوغولية عقب الخسارة النكراء التي مني بها منتخب الصقور في مباراته مع منتخب الغابون حين انهزم بثلاثة أهداف دون مقابل في مواجهة اعتبرت من طرف الجهات الحكومية بالبلاد بالكارثية، في رأب صدع منتخب الطوغو رغم مساعي وزير الشباب والرياضية إلى تهدئة الأوضاع والتخفيف من توتر العلاقة بين بعض لاعبي منتخب بلاده وجون تيسن مدرب الصقور والذي أضحت أيامه بمنتخب الطوغو معدودة، بعدما عين مؤخرا الاتحاد الطوغولي تشانيلي بانا مدربا مساعدا رغم أن البلجيكي ظل يرفض هذه الفكرة. وأرغم الوضع المقلق لمنتخب الصقور، وزير الشباب والرياضة بدولة الطوغو على رئاسة بعثة منتخب بلاده التي حلت بالرباط أول أمس الخميس، مرفوقا بشخصيات وازنة في مهمة الإشراف على كل ما يتعلق بإعداد زملاء إيمانويل أديبايور لمباراتهم مع الأسود، والتدخل حين وقوع أي حدث يهم منتخب بلاده. ويأتي ذلك بعدما تصاعدت نسبة التخوف لدى الجهات الحكومية وعشاق الصقور من أن تؤثر أحداث ما بعد مباراة منتخبهم مع الغابون على السير العام لمنتخب الطوغو في مباراته مع المنتخب المغربي، التي ستجرى اليوم السبت على الساعة السادسة مساء، ضمن فعاليات الجولة الثالثة من المنافسات المزدوجة لكأسي العالم 2010 بجنوب إفريقيا وأمم إفريقيا بأنغولا، خاصة بعد إلغاء المعسكر الذي كان منتخب الطوغو بصدد التحضير للقيام به بالعاصمة الغانية أكرا، وذلك لأسباب وصفت بالتنظيمية بينما أرجعها البعض إلى رفض بعض اللاعبين الدخول في معسكر مغلق بغانا. وقام روك بلاكييم كنسيكبي، رئيس الجامعة الطوغولية لكرة القدم، بدوره بمساع كبيرة للتقليل من أهمية ما يقع في منتخب بلاده حتى لا تتفاقم الأوضاع، خاصة أن الجميع بدولة الطوغو يولي اهتماما بالغا للقاء زملاء ايمانويل أديبايور مع الأسود سعيا منهم إلى أن يخلق منتخب بلادهم المفاجأة بمجمع مولاي عبد الله بالرباط ويعود بنتيجة إيجابية تعوض ما ضاع منه في مباراته مع الغابون وتهدئ الأوضاع، ذلك أن روك بلاكيم بذل جهدا كبيرا في تقديم الدعم المعنوي لتيسن في محاولة لتقريب وجهات النظر بينه وبين بعض لاعبي منتخب الطوغو، لكن دون أن ينجح في تنقية الأجواء خاصة بعد تشدد بعض اللاعبين في مواقفهم ورفضهم دعوة تيسن.