على بعد أسبوع واحد فقط من النزال الصعب والقوي بين المنتخب الوطني المغربي والمنتخب الطوغولي برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأسي إفريقيا والعالم 2010 اللذين ستنظمهما على التوالي أنغولا وجنوب إفرقيقا، بدأت أقلام الصحافيين الطوغوليين تتحدث عن هذه المباراة، التي تجمع جميع المنابر الإعلامية على أنها مصيرية وستحدد مصير المنتخب الطوغولي في مشواره حول المنافسة على بطاقة التأهل إلى المونديال العالمي بجنوب إفريقيا للمرة الثانية في مشوار الطوغوليين، بعد الأول الذي حققوه رفقة المدرب الألماني أوطو فيستر حينما كسبوا تأشيرة مونديال ألمانيا2006. وتطرقت جميع المقالات الصحافية الطوغولية لهذا الأسبوع، إلى الهزيمة القاسية ضد المنتخب الغابوني بليبروفيل، وهي النتيجة التي اعتبرت بالمخجلة بعدما توقع الشعب الطوغولي أن يعود الصقور بنتيجة إيجابية توطد الصقور في المرتبة الأولى ضمن مجموعتهم، ليصدم المتتبع الكروي الطوغولي بالهزيمة، وبنتيجة قاسية بثلاثة أهداف دون رد، لتتضاءل الحظوظ في التنافس على كسب التذكرة المؤهلة إلى كأس العالم 2010 . وعاتبت مجموعة من الصحف الرياضية التلفزيون الطوغولي الذي خلف وعده ولم ينقل أطوار المباراة بين الطوغو والغابون، ونشرت الصحف مجموعة من الربورطاجات التي تعبر عن سخط الشعب الطوغولي بعدما لم يتمكن من متابعة شريط المباراة، في ظل تذرع المسؤولين على التلفزيون الطوغولي بمشاكل على المستوى التقني مما منع بث المباراة مباشرة، ويتخوف الشارع الرياضي من نفس الحجة في المباراة المقبلة في 20 من يونيو ضد المنتخب المغربي، وانتقل هاجس الخوف إلى محيى المحللين الرياضيين بعد الإنذار الثاني الذي تعرض له النجم القومي لدى الطوغوليين إيمانويل أديبايور، وهو الذي سيحرم من المشاركة في المباراة المصيرية ضد المغرب حسب تعبير صحيفة presidence togo هذا إلى جانب الطرد الذي تعرض له مهاجم نانت الفرنسي طوماس دوسيفي، مما ينذر بعقم على مستوى الهجوم في ظل غياب النجمين سالفي الذكر. ونشرت صحيفة أفريك، ارتساما لأحد لاعبي المنتخب الطوغولي الذي عبر عن تذمره من سوء الإقامة وظروف السفر التي شابت مقام الصقور في ليبروفيل، وهي الظروف التي أجمع الوفد الطوغولي على وصفها بالسيئة، ويوضح اللاعب قائلا: « كيف يعقل أن نقدم أحسن ما لدينا من أداء ومجموعة من اللاعبين لم تجد سريرا لكي تنام». وهو ما يعكس التوتر الذي يغلب على صفوف اللاعبين والذي انعكس على أدائهم خلال المباراة. في سياق متصل عبر إيمانويل أديبايو، لإحدى الصحف الإنجليزية عن رغبته الجامحة في قيادة الصقور إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، حيث سيكون صعبا مشاهدة المونديال الذي ينظم لأول مرة بالقارة الإفريقية عبر شاشات التلفزة، وأكد نجم الأرسنال الإنجليزي والذي تجمع كل المعطيات عن قرب انتقال وشيك له إلى الدوري الإيطالي وحمل قميص الميلان، أنه سيبذل كل الجهود حتى يتكرر إنجاز مونديال 2006 بألمانيا.