يواصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم تربصه الإعدادي بالمركز الوطني بالمعمورة تأهبا لمباراته المصيرية يوم الأحد المقبل بالعاصمة لومي أمام نظيره الطوغولي لحساب الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الإفريقية الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأسي إفريقيا و العالم 2010 على التوالي في أنغولا وجنوب إفريقيا. وخاض لاعبو الفريق الوطني أول أمس الثلاثاء أول حصة تدريبية رسمية قبل التوجه إلى أنغولا مساء يومه الخميس. وشهدت هذه الحصة التي انطلقت في الساعة الخامسة بعد العصر تحت قيادة الناخب الوطني حسن مومن ومرافقيه بناصيري وعموتة والسلامي غياب بعض اللاعبين إما بسبب تأخر وصولهم إلى المغرب كما هو الحال بالنسبة إلى منير الحمداوي ومروان الشماخ والمهدي بنعطية، أو بسبب الإصابة ويتعلق الأمر بكل من الحسين خرجة وكريم الأحمدي وعبد السلام وادو.. في حين سجل حضور باقي اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة مؤخرا كجمال العليوي (سيون السويسري) وعصام الراقي (الجيش الملكي) ومحمد برابح (الوداد). وقبل انطلاق هذه الحصة عقد الناخب الوطني حسن مومن ندوة صحافية موجزة لم تتجاوز 20 دقيقة للتواصل مع الصحافة الوطنية سلط فيها الضوء على جميع جوانب التحضير لمباراة الطوغو. واعتبر مومن مواجهة الطوغو مواجهة مصيرة لا تقبل الخطأ و أي نتيجة غير الفوز فيها ستقضي على آمال المغرب نهائيا في التأهل إلى إحدى مسابقتي كأس العالم أو إفريقيا. وقال الناخب الوطني إن هذه المباراة سيكسب الفائز فيها ست نقاط وليس ثلاث نقاط فقط لأنها ستفتح أمامه آفاقا كبيرة نحو التأهل. وأضاف أن الفريق الوطني غير محظوظ بإصابة عدة لاعبين أساسيين كبصير والقادوري ووادو وخرجة والأحمدي ونبيل الزهر وبوشروان. ولم يخف مومن صعوبة المهمة التي تنتظر أسود الأطلس في لومي لكنه شدد على أنه رغم كل هذه الغيابات سيحاول الطاقم التقني استثمار الطاقات الشابة التي وضعت فيها الثقة حتى تقدم أحسن ما لديها لتشريف كرة القدم المغربية والدفاع عن حظوظ بلادنا في التأهل. وعن المنافس الطوغولي أكد مومن أن الطاقم التقني يعرف جيدا نقاط قوة وضعف منتخب الطوغو كما يعرف طريقة لعبه، لكنه في نفس الوقت أبدى حذره الشديد من المستجدات التي حدثت لهذا الأخير أول أمس بعد إقالة مدربه البلجيكي جون تيسن، واعتبر هذا المستجد سيفا ذي حدين إما يلعب لصالح الفريق الوطني من خلال تخلخل طريقة لعب الفريق الطوغولي أو سيلعب لصالح الفريق المضيف الذي ربما يسعى لاعبوه للظهور بمستوى كبير فيه نوع من التحدي خصوصا وأنهم سيلعبون لأول مرة داخل ميدانهم وأمام جمهورهم بعدما استقبلوا منتخب الكامرون في غانا. وأضاف مومن أن التحضيرات لمباراة الطوغو ستنصب على عدة جوانب خصوصا منها التنظيم الدفاعي وخط الهجوم وكذا الكرات الثابتة. وردا على سؤال ل "العلم" حول صيام اللاعبين المغاربة أو إمكانية إفطارهم يوم المباراة قال حسن مومن إن الأمر ليس بيده وإنما بيد العلماء والأطباء، وحتى إذا قرر هؤلاء أن يفطر اللاعبون فهو شخصيا لا يمكنه إرغام أي أحد على الإفطار نظرا لقدسية الشهر الفضيل ومكانته في قلوب جميع اللاعبين، لذلك قرر أن يترك الاختيار الحر لكل لاعب وقناعته بفتاوى العلماء والأطباء. وعن التقرير الذي توصل به من المدرب عبد الغني بناصيري وطبيب الفريق الوطني الدكتور عبد الرزاق هفتي حول اللذين كانا سافرا إلى لومي للوقوف على الظروف التي سيقيم فيها الأسود ، أكد مومن أنه يدرك جيدا المعيقات التي قد تواجه الفريق الوطني في رحلته إلى الطوغو ، مشيرا إلى أنه كان مفترضا أن يقيم المنتخب المغربي بفندق "ميركير" لكن الاتحاد الطوغولي حجزه لمنتخب بلاده، لتتقرر إقامة الوفد المغربي في فندق "إيبس" . من جهة أخرى أكد أن درجة الحرارة في لومي ليست مرتفعة كما هو الحال في دول إفريقية أخرى، ما يعني أن عامل الجو لن يكون له تأثير كبير على اللاعبين. وختم مومن تصريحاته بدعوة جميع الفاعلين الرياضيين المغاربة للوقوف وراء منتخبهم وبالإيمان بقدرته على تحقيق المعجزة والفوز في قلب العاصمة الطوغولية لومي. يذكر أن المنتخب المغربي يحتل المرتبة الثالثة في ترتيب المجموعة الأولى بنقطتين من ثلاث مباريات وراء كل من الطوغو الثانية بأربع نقاط من ثلاث مباريات أيضا والغابون المتصدرة بست نقاط من مباراتين، فيما يأتي منتخب الكامرون في المركز الأخير بنقطة واحدة من مباراتين.