علمت «المساء» من مصادر داخل جامعة الكرة أن «الفيفا» رفضت الاعتراض المغربي ضد المنتخب الطوغولي، حيث اكتفت الفيفا بالعقوبة المالية التي سبق وأن أصدرتها في حق اللاعب، وفي سياق متصل أبدى عدد من أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رفضهم التام للتوجه التصعيدي الذي سار عليه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري بشأن ملف الاعتراض الذي تقدم به لدى الاتحاد الدولي (فيفا)، ضد إشراك المنتخب الطوغولي للمدافع عبد الغفار مماه، بدعوى عدم قانونية مشاركته في المباراة التي جمعت المنتخبين بمدينة الرابط يوم 20 يونيو الماضي، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا وكأس أمم إفريقيا سنة 2010. وشدد الأعضاء على أن التعاطي مع مثل هذه الملفات يجب أن يتم بطريقة ذكية وعقلانية، بعيدا عن الشعارات الهوجاء والخرجات الإعلامية التي ركز عليها رئيس الجامعة، على اعتبار أن تعبئة الجبهة الداخلية في مثل هذه المعارك لا تكفي ولا تحسم الأمور. خصوصا أن التصلب الذي أبداه علي الفاسي الفهري في هذه القضية، قد ينعكس سلبا على مستقبل كرة القدم المغربية، التي تحتاج إلى تقوية علاقاتها أكثر مع الاتحادات الإفريقية. وما يقلق الأعضاء سالفي الذكر، هو أن الفاسي أدرك منذ الوهلة الأولى بأن الاتحاد الدولي (فيفا) يعارض فكرة منح نقط المباراة للمنتخب المغربي، لكون اللاعب استنفد مدة التوقيف خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده بالمنتخب الغابوني برسم الجولة الثانية من التصفيات، لكن عدم امتثاله لعقوبة التوقيف لايعطي المغرب حق المطالبة بنقط المباراة. في حين أن المنتخب الغابوني كان بمقدروه ربح نقاطها في حالة تقدمه باعتراض ضد إشراك اللاعب، لكن الغابون حسمت المباراة داخل المستطيل الأخضر ولم تحتج إلى كل ذلك. فالمنتخب الطوغولي لم يرتكب الخطأ لوحده كي يعاقب لوحده بخسارة المباراة، بل شاركه في ذلك سكرتارية الفيفا، ومن ثمة فقد كان مستحيلا أن يربح المنتخب المغربي نقط المباراة، ومن ثمة فقد كان حريا برئيس الجامعة – حسب نفس المتحدثين - أن يناقش المقترحات التي توصل بها سواء من بعض أصدقاء عيسى حياتو مقابل سحب الاعتراض التقني. علما أن بعض الأخبار القادمة من محيط علي الفاسي الفهري الضيق تتحدث عن وعود تلقاها لضمان تمثيلية المغرب في مكتب الاتحاد الدولي، وهو منصب كان سيمنح المغرب مناعة قوية في تفادي كل المظالم التي تعرض لها في السابق، سواء خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال ألمانيا حين كان يصارع المنتخب التونسي على بطاقة التأهل، أو خلال مناسبات أخرى.