الفوز بمباراة الطوغو بالقلم يحتاج لمرافعة قانونية قوية واصلت الإدارة العامة للجامعة الملكية لكرة القدم مساعيها لحث الإتحاد الدولي (الفيفا) على تقديم رده النهائي بخصوص الإعتراض الذي تقدم به المغرب قبل إنطلاق مباراة الفريق الوطني أمام منتخب الطوغو يوم 20 يونيو الماضي عن الجولة الثالثة للتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 في شأن اللاعب عبدول ماماه، والذي أشرك في المباراة من دون أن يتوقف إضطراريا عن اللعب طبقا للقوانين التي تقول بأن أي لاعب حصل على إنذارين في مبارتين إلا ويخضع لعقوبة التوقيف لمباراة واحدة، تلى تلك التي حصل خلالها على الإنذار الثاني· وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد كاتبت أول الأمر الإتحاد الدولي (الفيفا) بصفته المسؤول المباشر عن المباريات التصفوية اعتبارا إلى أنها مؤهلة لكأس العالم، وحصلت منه على رد غير واضح يقول بأن الفيفا عاقبت الجامعة الطوغولية على خطإها القانوني بإشراك اللاعب عبدول ماماه في المباراة التي جمعت الغابون بالطوغو يوم 7 يونيو 2009 عن الجولة الثانية من التصفيات، وأكثر من ذلك عرضتها لغرامة مالية، واعتبرت أن اللاعب أصبح مؤهلا بعدها للعب، إلا أن الجامعة عادت وأكدت أن القوانين العامة تلزم بضرورة أن يتوقف اللاعب المنذر مرتين عن اللعب، ما يعني أنه لعب مباراة الغابون ثم عاد ولعب مباراة المغرب، وفي هذه الحالة لم يكن اللاعب قد نفذ عقوبة التوقيف كما هو منصوص عليها قانونا·· ومطابقة لما كنا سباقين للإشارة إليه، فإن اللاعب الطوغولي عبدول ماماه، كان قد أنذر في المرة الأولى عندما واجه الطوغو منتخب سوازيلاند عن تصفيات الدور الأول بتاريخ 8 يونيو 2008، ثم حصل على الإنذار الثاني في مباراة الطوغو والكاميرون التي جرت بأكرا عن الجولة الأولى لتصفيات الدور الثاني يوم 28 مارس 2009، ما كان يفرض أوتوماتيكيا أن يغيب عبدول ماماه عن مباراة الجولة الثانية والتي جمعت يوم 6 يونيو 2009 منتخب الغابون بمنتخب الطوغو، إلا أنه حضر المباراة بالخطأ، ولم يظهر حجم العقوبة المفروضة من قبل الفيفا إعتبارا إلى أن منتخب الطوغو كان قد خسر المباراة بثلاثية نظيفة·· والظاهر أن الجامعة الطوغولية سقطت في خطأ الإعتقاد بأن اللاعب عبدول ماماه تلقى إنذاره الأول في مباريات الدور الأول، وأن هذه الإنذارات يتم التشطيب عليها بالمرور إلى الدور الثاني، كما أنها قررت إشراكه في مباراة المغرب معتبرة أن تعريضها لغرامة مالية عن إشراكه في مباراة الغابون بمثابة عقوبة يصبح بعدها اللاعب مؤهلا للعب، وهو ما ترى الجامعة الملكية لكرة القدم أنه فعل يعرض للعقوبة، إذ أن اللاعب لم يتوقف عن اللعب وواصل حضوره في مباراة المغرب وهو ما يستوجب توجيه عقوبة بخسران المباراة واعتبار منتخب الطوغو المتعادل أمام أسود الأطلس خاسرا للمباراة· وتنص القوانين المفروضة من الفيفا على أن يثبت الإعتراض بطرقه الثلاث (الإعتراض على التأهيل، الإعتراض على المشاركة، ثم الإعتراض الفردي، وهنا يجب الإشارة أمام حكم ومندوب المباراة للاعب موضوع الإعتراض)· وبهدف التحري عن قانونية الإعتراض الذي تقدمت به الجامعة ونسبة الحظوظ للفوز بالمباراة بالقلم، إتصلت >المنتخب< بفعاليات رياضية إفريقية ودولية نافذة داخل الإتحادين الدولي والإفريقي فضلت عدم ذكر أسمائها، وطلبت رأيها في النازلة· وقد توافقت على أن الفيفا إعتبرت الغرامة المفروضة على الجامعة الطوغولية بمثابة عقوبة نافذة لمعاقبة خطأ إداري، وأن الأخيرة ما قررت إشراك اللاعب عبدول ماماه إلا بعد أن إطمأنت إلى أنه مؤهل قانونا للعب المباراة، من دون أن تستبعد كل تلك الفعاليات أن يتغير موقف الفيفا بالكامل، فيما لو ضغطت الجامعة الملكية لكرة القدم بكل الوسائل والإجتهادات القانونية لإثبات عدم أهلية اللاعب لخوض مباراة المغرب، من منطلق أنه لم يتوقف عن اللعب بشكل فعلي، بمعنى أنه لم يرضخ لعقوبة التوقيف لمباراة واحدة كما هو منصوص عليها قانونا، واشترطت قبل ذلك أن تكون إدارة الجامعة قد حررت إعتراضها القانوني على اللاعب عبدول ماماه بالطرق المنصوص عليها قبل إنطلاق المباراة· وكان يوسف سفري عميد الفريق الوطني قد مثل ذات الحالة، إذ أن غيابه عن مباراة الكاميرون بياوندي عن الجولة الثانية كان بسبب حصوله خلال مباراة المغرب والغابون عن الجولة الأولى على إنذاره الثاني، بعد أن كان قد حصل على الإنذار الأول خلال مباراة موريتانيا والمغرب يوم 7 يونيو 2008 برسم ثاني جولات الدور الأول· ومن المتوقع أن تضغط الجامعة الملكية لكرة القدم بقوة من أجل كسب مباراة الطوغو، إذ أنها كاتبت قبل أيام الفيفا تدعوها إلى الإسراع بالرد على تحفظها، وفي حال ما إذا لم تستجب الفيفا لطلب المغرب بربح المباراة وكسب نقطتين يضافان إلى الرصيد، فإن في نية الجامعة طبقا لما أكدته مصادرنا أن ترفع القضية إلى المحكمة الرياضية الدولية، فما ضاع حق وراءه طالب·