قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اللجوء إلى المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي، دفاعا عن حقها في ربح المباراة ضد المنتخب الطوغولي، التي جرت يوم 20 يونيو الماضي بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وانتهت بالتعادل من دون أهداف. ووجدت الجامعة نفسها مضطرة إلى طرق هذا الباب أمام الصمت الذي تعامل به الاتحاد الدولي مع الاعتراض التقني المغربي ضد اللاعب عبد الغفار ماماه، بل طالبها ، عبر رسالة، بسحب اعتراضها، ضد هذا اللاعب، الذي شارك بشكل غير قانوني في المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بالطوغو، والاكتفاء بالغرامة التي تم فرضها على الاتحاد الطوغولي، لكن الجامعة رفضت سحب الاعتراض، و التمسك بالدفاع عنه أمام المحكمة الدولية كما تنص على ذلك قوانين الفيفا. وكانت مصادر مقربة من الملف المغربي، قد أكدت أن بعض الجهات النافذة داخل الاتحادين الدولي والافريقي تدفع في اتجاه عدم البت في الطعن المغربي، حماية لحظوظ منتخب الكاميرون، الذي يتصدر ترتيب المجموعة، والذي بات على مشارف التأهل للمونديال. وحسمت الجامعة في قرارها باللجوء إلى القضاء الدولي في اجتماعها ليوم الخميس الماضي، حيث أشار بلاغ لها الى أن «المكتب الجامعي لاحظ بأن الاعتراض الذي تقدمت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في قضية المنتخبين المغربي والطوغولي لم يتم أخذه بعين الاعتبار بالقدر الكافي من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقرر أن يرفع القضية أمام المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي، كما تخول له ذلك قوانين وأنظمة الفيفا ». نشير إلى أن الجامعة كانت قد راسلت الاتحاد الدولي من أجل اتخاذ قرار حاسم في الموضوع، قبل أن يبلغها برد غير واضح يؤكد بأن الفيفا عاقبت الجامعة الطوغولية عن خطئها الإداري وفرضت عليها غرامة مالية على إشراك اللاعب في المباراة التي جمعت الغابون بالطوغو يوم سابع يونيو 2009، برسم الدورة الثانية من التصفيات الإقصائية المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010. واعتبر الاتحاد الدولي أن اللاعب أصبح مؤهلا للعب بعد هذه العقوبة، مما يتنافى مع قوانين الفيفا، التي تقضي بإيقاف اللاعب المنذر مرتين عن اللعب، وهو ما لم يتحقق في هذه الواقعة. وكان ماماه قد حصل على الانذار الأول في المباراة ضد سوازيلاند في الدور الأول الأول بتاريخ 8 يونيو 2008، قبل أن يحصل على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة ضد الكامرون التي جرت بأكرا يوم 28 مارس، خلال الجولة الأولى من التصفيات النهائية، وبالتالي كان منطقيا أن يغيب عن مباراة الطوغو ضد الغابون.