الأمر ليس مزحة ولكنها الحقيقة·· الفريق الوطني مؤهل قانونا لأن يظفر بنقطتين إضافيتين ويفوز بالقلم على منتخب الطوغو الذي أشرك في مباراته يوم 20 يونيو 2009 والتي إنتهت متعادلة بلا أهداف بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط لاعبا حصل في السابق على إنذارين، وجرى إشراكه بالخطأ في مباراة الغابون التي عرفت فوز الأخير بثلاثة أهداف لصفر، وفي مباراة المغرب التي عرفت التعادل الأبيض·· وكان عبدول ماماه قد تلقى الورقة الصفراء الأولى في مباراة سوازيلاند والطوغو عن الدور الأول من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس إفريقيا للأمم والتي جرت يوم 8 يونيو 2008 بلوبامبا، ثم عاد وحصل على إنذار ثان في مباراة الطوغو والكاميرون عن الدور الثاني والتي جرت بغانا يوم 28 مارس 2009، ما كان يعنى بالضرورة أن يتوقف لمباراة واحدة، إلا أنه لعب بالخطأ المباراة التي تلتها والتي جمعت الغابون بالطوغو يوم 6 يونيو 2009، والتي عرفت هزيمة الطوغو بثلاثة أهداف لصفر، وعاد ولعب ثانية بالخطأ مباراة المغرب وحصل خلالها على إنذار آخر في الدقيقة 28· وبالعودة إلى موقع الفيفا على الأنترنيت نجد أن الأخيرة وضعت عبارة (FOR) أمام نتيجة المباراة ما يعني أنها عاقبت الطوغو على خطإها وكان المفروض تعريض الجامعة الطوغولية لغرامة مالية وأيضا معاقبة اللاعب عبدول ماماه بتوقيفه، إلا أن الكل تفاجأ بوجوده ضمن التشكيلة التي واجهت المغرب بالرباط· وكانت الجامعة قد قدمت اعتراضها على اللاعب الطوغولي لمندوب المباراة، ورفعت بشأن ذلك تقريرا للفيفا التي ردت على الجامعة بجواب غير مقنع يقول أن اللاعب تعرض فعلا للتوقيف، مع أن الحقيقة أنه لغاية اليوم لم يستنفد العقوبة الضرورية أي التغيب عن مباراة واحدة· وليس في نية الجامعة أن تتنازل عن الطعن المقدم وتطالب بأن تمكنها الفيفا من ربح المباراة بالقلم طبقا للقوانين الدولية، وفي حال ما إذا لم تستجب الفيفا فإن الجامعة ستتوجه في الحال إلى المحكمة الرياضية الدولية· وإذا ما قضى الإتحاد الدولي لكرة القدم بفوز الفريق الوطني على الطوغو بالقلم، فإن رصيده من النقط سيرتفع إلى أربع نقاط في حين ستخصم من رصيد الطوغو نقطة، ليصبح برصيد ثلاث نقاط محتلا للصف الثالث، وعندها تعود آمال الفريق الوطني في التأهل لكأس العالم لتنتعش من جديد·