لعب عمر الحضرمي، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، دورا محوريا في عودة القيادي البارز بجبهة البوليساريو احمد ولد سويلم الذي استقبله الملك محمد السادس أول أمس الخميس بمناسبة الذكرى العاشرة لعيد العرش. ووفقا لمصادر مطلعة، فقبل هذا اللقاء بحوالي أسبوع أقلت طائرة خاصة كلا من عمر الحضرمي وفؤاد عالي الهمة اللذين تم استقبالهما من طرف الملك بمقر إقامته بطنجة كعربون امتنان على ما قام به الحضرمي لإقناع مستشار رئيس ما يسمى بالجمهورية الصحراوية في الشؤون العربية بالدخول إلى المغرب. الاتصالات الأولى التي مهدت للقاء الذي تم بأحد البلدان الأوربية كانت عبر الهاتف، وتوجت بإقناع الشيخ البارز في قبيلة أولاد دليم بمخيمات تيندوف. وقد تمت هذه العملية قبل 15 يوما خلت واختير أن يتزامن التحاقه بالمملكة مع الاحتفالات المخلدة للذكرى العاشرة لعيد العرش وعلى بعد أيام من بدء المحادثات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو التي ستعقد بعاصمة النمسا فيينا برعاية الوسيط الأممي كريستوفر روس. وكشفت المصادر ذاتها عن قرب الإعلان عن التحاق 3 أشخاص من القيادات البارزة في جبهة البوليساريو بأرض الوطن بعد أن عبرت عن هذه الرغبة. وقد شغل أحمدو ولد سويلم، المزداد بالصحراء حين كانت تحت السيطرة الإسبانية، مناصب هامة داخل جبهة البوليساريو، اعتبارا للمكانة المرموقة لعائلته، حيث كان عضوا في لجنة العلاقات الخارجية للمكتب السياسي، ثم ممثلا للبوليساريو في غينيا بيساو وبناما، فأنغولا وإيران، قبل أن يعين مسؤولا عن قسم «المخيمات الصحراوية في موريتانيا». وحسب عدد من المراقبين، فإن تمكن الحضرمي من إقناع مستشار محمد عبد العزيز بالدخول إلى أرض الوطن فيه تقوية لجناح قيادات البوليساريو العائدة إلى أرض الوطن، كما أنه يمثل صفعة إلى الجناح الذي يمثله رئيس المجلس الاستشاري لشؤون الصحراء «الكوركاس» خليهن ولد الرشيد الذي لم تسفر وساطته إلا عن التحاق عناصر غير مؤثرة.