أشاد أحمدو ولد سويلم، القيادي السابق بجبهة (بوليساريو)، الذي التحق أخيرا بوطنه الأم المغرب، بالطفرة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، التي شهدتها جهة وادي الذهب - الكويرة، وكذا بالمنجزات التي تحققت في مختلف الميادين بهذه الربوع من المملكة. ونوه ولد سويلم، في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التي قام بها، أول أمس الاثنين، لعدد من المواقع السياحية بإقليم وادي الذهب، بالجهود الحثيثة التي تبذل بهذه الجهة من أجل النهوض بدينامية التنمية المحلية، وضمان الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي. ومن جهة أخرى، أشاد ولد سويلم، الذي كان مرفوقا بوالي جهة وادي الذهب الكويرة عامل إقليم واد الذهب، حميد شبار، وعامل إقليم أوسرد، لحسن أبولعوان، والمنتخبين والفاعلين المحليين، ب "الجهود والمشاريع التي أطلقها أبناء المنطقة، وروح المبادرة التي أبانوا عنها، والتي تظهر جليا من خلال مشاركتهم النشيطة في تنمية وتطوير جهتهم". ودعا بهذه المناسبة "سكان الجهة إلى مضاعفة جهود التعبئة من أجل ترسيخ هذه النهضة، وتقوية مساهمتهم في التنمية وتثمين الموارد المهمة، التي تزخر بها الجهة". وكان علماء وشيوخ وأعيان قبائل أولاد دليم، وممثلون لمختلف القبائل الصحراوية، عبروا عن فخرهم بقرار ابنهم أحمدو ولد سويلم، القيادي السابق بجبهة "بوليساريو"، الذي عاد، أخيرا، إلى أرض الوطن استجابة لنداء "إن الوطن غفور رحيم". وأكد المتدخلون، خلال حفل جمع، يوم السبت الماضي، مختلف القبائل الصحراوية في جو بهيج مفعم بفرحة الالتقاء، بمناسبة عودة أحمدو ولد سويلم إلى مدينة الداخلة مسقط رأسه، أن الرجوع إلى الوطن الأم يعكس تمسك جميع الصحراويين بهويتهم المغربية وبميثاق البيعة الذي يربطهم بالعرش العلوي المجيد والوحدة الترابية للمملكة، وكذا دعمهم للمقترح المغربي، القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية. وأشاروا إلى أن هذه العودة، التي تصادف ثلاثة أعياد وطنية عزيزة على قلوب جميع المغاربة (عيد العرش، وذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب، وعيد الشباب)، شكلت صفعة قوية للانفصاليين، وكشفت مرة أخرى فشل أطروحتهم. وأشادوا بالرعاية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه في الأقاليم الجنوبية، منوهين بمشاريع وأوراش التنمية المنجزة أو التي في طور الإنجاز في هذه الجهة من المملكة، تحت القيادة النيرة لجلالة الملك. وبعد أن أبرز المتدخلون إجماع الشعب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، حول قضية الصحراء، أعربوا عن ارتياحهم للقبول، الذي حظيت به مبادرة الحكم الذاتي للصحراء من قبل المجموعة الدولية. وفي كلمة بالمناسبة، أشاد والي جهة وادي الذهب - لكويرة عامل إقليم وادي الذهب، حميد شبار، بتجند مختلف القبائل الصحراوية وراء جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن وحدة البلاد، مذكرا بالمشاركة المتميزة لأبناء الأقاليم الجنوبية في مسلسل الكفاح من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة. وقال إن عودة ولد سويلم تعكس "نهاية أوهام بوليساريو الذي يخضع لوصاية بلد جار، الذي ما زال يتقوقع داخل مرجعية متقادمة على جميع المستويات ومعاكسة للتاريخ". وكان أحمدو ولد سويلم، الذي حل، عشية يوم الخميس الماضي، بمسقط رأسه، مدينة الداخلة، حيث حظي باستقبال حار من قبل أقاربه وشيوخ وأعيان المنطقة، عقد لقاءا يوم السبت الماضي، مع عدد من الشيوخ والأعيان والفاعلين الجمعويين، خصص لانخراط السكان الصحراويين في مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، كما تطرق إلى حالة الاستياء العام التي تسود داخل مخيمات تندوف، جراء قرارات (بوليساريو)، التي "تتحرك بإيعاز من الجزائر".