استقبل الملك محمد السادس، أمس الخميس بالقصر الملكي مارشان بطنجة،حمدو ولد سويلم،العضو المؤسس لجبهة "البوليساريو"،الذي كان يشغل إلى غاية عودته إلى المغرب منصب وزير مستشار لدى رئاسة ما يسمى بالجمهورية الصحراوية،والذي التحق أول أمس الأربعاء بالوطن الأم. "" ويأتي التحاق أحمدو ولد سويلم بالمغرب استجابة لنداء الملك الراحل الحسن الثاني، ،"إن الوطن غفور رحيم"،وكذا اقتناعا منه بأن مقترح الملك محمد السادس، القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية يشكل الحل الوحيد لهذا المشكل المصطنع،والذي من شأنه أن يضع حدا لمعاناة السكان المحتجزين بمخيمات تيندوف. ويعتبر حمدو ولد سويلم وهو من مواليد سنة 1951 بالداخلة وينحدرمن قبيلة ولاد دليم تاكادي ، وتابع أحمدو ولد سويلم،نجل الراحل سويلم ولد عبد الله،وهو الشيخ النافذ في قبيلة ولاد دليم،والذي كان عمدة لمدينة الداخلة إبان الإدارة الإسبانية،دراسته الابتدائية والثانوية بالداخلة،قبل أن توظفه الإدارة الإسبانية مساعدا إداريا،بصفته شيخ قبيلته،وهي المناصب التي تقلدها إلى غاية 1975،تاريخ انضمامه لانفصاليي "البوليساريو". كما شغل أحمدو ولد سويلم،العضو المؤسس ل"البوليساريو" والمزداد بالصحراء حين كانت تحت السيطرة الإسبانية،مناصب هامة داخل الحركة الانفصالية،اعتبارا للمكانة المرموقة لعائلته،حيث كان عضوا في لجنة العلاقات الخارجية للمكتب السياسي،ثم ممثلا لل"بوليساريو" في غينيا بيساو،وبناما،فأنغولا وإيران،قبل أن يعين مسؤولا عن قسم "المخيمات الصحراوية في موريتانيا". ومثل أحمدو ولد سويلم أيضا الانفصاليين داخل لجنة تحديد الهوية،سابقا،التابعة لبعثة المينورسو،التي سبق أن اجتمعت بمدينة الداخلة في مارس 1995. واتخذ موقفا من قيادة "البوليساريو" غداة مؤتمرها العاشر (1999)،وذلك بعد أن أبدى اعتراضه على الاستراتيجية المعتمدة من قبل محمد عبد العزيز بشأن ملف الصحراء المغربية. وبعد أن انضم إلى الحركة المعارضة لمحمد عبد العزيز،غادر ولد سويلم مخيمات تندوف ليقيم بمنطقة ميجك،وهي منطقة تقع شرق خط الدفاع بالصحراء المغربية. وفي أكتوبر 2003،وبمناسبة المؤتمر الحادي عشر،عاد أحمدو ولد سويلم مجددا ضمن قيادة "البوليساريو"،حيث عين وزيرا مستشارا لدى رئاسة الجمهورية الصحراوية المزعومة. كما أعيد تعيينه في نفس المنصب سنة 2007 خلال المؤتمر الموالي،حيث كلف بمهمة تدبير العلاقات مع الدول العربية.