كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه سيتدارس خلال الأيام القادمة شكل النداء الذي كان قد وجهه إلى الملك محمد السادس خلال الندوة الصحافية التي عقدها بعد فك عمدة الدارالبيضاء محمد ساجد تحالفه، مشيرا خلال ندوة صحافية عقدها زوال أمس على عجل للرد على ما تضمنه بلاغ حزب الأصالة والمعاصرة إلى أن حزبه سيتحين الفرصة للاتصال بالملك دون أن يحدد شكل الاتصال. وقال بنكيران الذي كان يتحدث إلى الصحافيين بحضور أعضاء في الأمانة العامة،:»حزب العدالة والتنمية حزب ملكي بامتياز، ولما كان جلالة الملك قريبا من كل المواطنين، فإن جلالته يبقى بعد الله سبحانه وتعالى مقصد كل حزب سرقت منه عمودية طنجة وتم السطو على عموديته في الدارالبيضاء». ومن جهة أخرى، دعا عبد الإله بنكيران فؤاد عالي الهمة مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة إلى مراجعة موقفه من حزبه، وإلى عقد مناظرة، وقال:«يبدو أن الأخ الهمة عندو مشكلة، خرج من الداخلية ولم يتخلص بعد من إصدار الأوامر.. السيد تشعر بأنه صمصم بن قمقم»، وأضاف متوجها إلى الوزير المنتدب في الداخلية السابق:«ينبغي أن يدرك أنه إنسان ومواطن عادي، وأن العدالة والتنمية لا تخشاه، ونصيحتي له أن يتخلص من مرض السلطة وإصدار الأوامر ونحن على استعداد لمساعدته في ذلك». من جهة أخرى، قال بنكيران إن السبب الحقيقي الذي كان وراء صدور بلاغ الأصالة والمعاصرة العنيف تجاه حزبه، على حد تعبيره، يعود إلى إدراكه أن حزب المصباح في طريقه لرئاسة المدن الكبرى أو المشاركة فيها، خاصة في الرباطوالدارالبيضاء، مما جعله يفقد صوابه ويتصرف بطريقة عنيفة والضغط على الأحزاب الأخرى بغية استرجاعها أو دفعها لفك التحالف. وأشار بنكيران إلى أن حزبه لم يهاجم حزب الأصالة والمعاصرة إلا عند بدء تدخل الأجهزة، واستعمال منطق التعليمات السامية، والسطو على عمودية طنجة والدارالبيضاء، داعيا رفاق الهمة إلى إعلان هزيمتهم وفشلهم في إبعاد حزبه من تسيير الكثير من المدن والجماعات. إلى ذلك، أوضح الأمين العام لحزب المصباح، ردا على تلميح حزب الجرار بمقاضاة إخوان بنكيران، أن من حق الهمة وحزبه اللجوء إلى القضاء، لكن «حينذاك ستكون الفرصة مواتية لمعرفة حقيقة هذا الحزب»، معلنا تشبثه بوصف الهمة ب«الإرهابي الذي أرهب رجال الأعمال» و«الاستئصالي».