قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه لا يتذكر ما إذا كان قد اتهم فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، ب«ممارسة الوصاية على الملك خلال الندوة التي نظمها زوال أول أمس بمقر الحزب، قبل أن يتابع قائلا في تصريح ل«المساء»: «قلت إن قضية أن يدخل الهمة بينا وبين الملك ماشي معقولة، الملك غير محتاج إلى وساطة بينه وبين المواطنين والأحزاب السياسية. أنا ما درتش معه الصراع هو اللي هرس تحالفاتنا ودا لي عمدة الدارالبيضاء، ثم بعد ذلك يريد منعي من التكلم»، فيما قال قيادي في العدالة والتنمية، طلب عدم ذكر اسمه، ل«المساء»، إنه كان من الأولى ألا يثير بنكيران مسألة ممارسة الوصاية على الملك، وإبقاء الصراع مع الوزير المنتدب في الداخلية السابق وحزبه على مستوى الإفساد الانتخابي. وبينما رفض بنكيران الرد على سؤال للجريدة حول توقيت وشكل توجيه نداء حزبه إلى الملك، قال عبد الله باها، عضو الأمانة العامة للحزب، إنهم في العدالة والتنمية لم يحددوا بعد توقيت وشكل هذا النداء المراد توجيهه إلى الملك محمد السادس وإن اجتماع الأمانة العامة، أول أمس، خصص للرد على بيان الأصالة والمعاصرة. من جهته، قال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، إن ادعاء حزب الهمة أننا أدخلنا المؤسسة الملكية في صراعنا معه يجانب للحقيقة، والعكس هو الصحيح، فالهمة وبعض قياديي الحزب لعبوا ورقة حزب الملك خلال الأشهر الأخيرة، وهل لهم أن ينكروا ما تضمنته تصريحات الهمة في لقائه بورزازات عشية الانتخابات من اعترافات بهذا الخصوص»، مضيفا: «العدالة والتنمية لجأ إلى الملك نظرا للظلم الذي لحقه». من جهته، قال سامر أبو القاسم القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، إن اتهام بنكيران لفؤاد عالي الهمة ب«ممارسة الوصاية على الملك»، مؤشر على ارتباك القيادة الحالية للعدالة والتنمية. وأضاف أبو القاسم في اتصال مع «المساء»: «هذا الارتباك هو الذي يؤدي بهذه القيادة إلى إقحام المؤسسة الملكية في صلب المنافسة السياسية بين الأحزاب وهذا يضر بالمؤسسات الدستورية في البلاد». وكان بنكيران قد قال في ندوة صحافية أول أمس بمقر حزبه للرد على بلاغ الأصالة والمعاصرة «إن الهمة يمارس الوصاية على المؤسسة الملكية».