لفظ شخص في الثلاثين من عمره أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، في الصباح الباكر ليوم أمس الجمعة، وذلك بعدما نقل إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات. وكان هذا الشاب قد سقط من أعلى شاحنة يستغلها مقربون من العمدة شباط للدعاية الانتخابية، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الخميس بحي بنسودة. وبلغت نسبة المشاركة في عملية الاقتراع حسب وزارة الداخلية إلى حدود منتصف أمس الجمعة على الصعيد الوطني 12%. وسجل بلاغ لوزارة الداخلية حدوث بعض الأحداث التي وصفها بالطفيفة والتي لم تؤثر بشكل أو بآخر على سير عملية التصويت. وبثانوية عبد العالي بنشقرون بالعرائش احتج، صبيحة يوم الاقتراع، جميع وكلاء لوائح المتنافسين بهذه الدائرة على ما اعتبروه تزويرا يطال هذه العملية لصالح أحد المرشحين. وقد اقتضى الأمر استقدام عناصر التدخل السريع لتطويق الوضع هناك. وبدائرة مولاي رشيد بالدار البيضاء، هدد أحد وكلاء اللوائح بحرق نفسه احتجاجا على دعم السلطة لأحد المرشحين. وتدخلت قوات الأمن بأمر من عامل المدينة لتفريق وقفة احتجاجية ضد توزيع المال الحرام دعا إليها بعض المرشحين. وذكر مصدر مطلع أن هذا التدخل أسفر عن إصابات بليغة في صفوف المحتجين. أما بدائرة مديونة، فإن الاقتراع ابتدأ في ساعاته الأولى على إيقاع نقل أحد الأشخاص في حالة غيبوبة إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب من طرف عصابة ملثمة تشتغل لحساب أحد وكلاء اللوائح. الفتور الذي عرفته الحملة الانتخابية ألقى بظلاله على الساعات الأولى من يوم التصويت.