حرب العصابات تشتعل بفاس بعد اختطاف أحد المواطنين "" في تصريحاته أمام الضابطة القضائية والوكيل العام للملك "أحمد الجريري" يتهم شباط بتدبير الإختطاف... بعد ثلاث أيام من الإختطاف، وجد أحمد الجريري على رصيف أحد شوارع فاس وقد أنهكه العياء والجوع، وألقي به فجر يوم الجمعة قرب المركب الرياضي طريق صفرو، ليظل لأكثر من ساعة وهو يصارع الألم قبل أن يشاهده أحد المارة وتم نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني الجامعي، فرق أمنية متعددة حلت على وجه الإستعجال بالمستشفى المذكور، وبعد أن تلقى المختطف الإسعافات الضرورية تم نقله إلى مقر ولاية أمن فاس ليستمر التحقيق معه لأكثر من خمس ساعات، وطوال هاته المدة نظمت أسرة المختطف وقفة للمطالبة بالكشف عن حقيقة اختطاف إبنها، وقالت "حليمة" أخت المختطف خلال الوقفة أمام ولاية الأمن، "إن أي مكروه قد يصيب الأسرة أو المختطف فإننا نحمل كامل المسؤولية لشباط أولا ثم للأمن الوطني إن لم يقم بدوره في حماية أمن المواطنين"، من جهة أخرى أكد الجريري أنه وطوال مدة التحقيق تشبث بكل أقواله واتهاماته لحميد شباط ولابنه، مؤكدا أن لا عداوة له إلا مع أسرة شباط، وأضاف قائلا: "زوجة شباط توعدتني بتوريطي في تهم المس بالمقدسات في أحد التجمعات الإنتخابية لأعضاء لائحة الميزان، وهددتني أمام الملأ بالزج بي في السجن" كما أكد الجريري على أن والدته عندما استفسرت شباط عن حقيقة اختطاف إبنها ذكر لها بأن ابنها في الصون والأمان وسيعود سالما معافى، أحداث يؤكد الجريري تقطع الشك باليقين على أن أسرة شباط هي التي خططت لاختطافه من أجل ترهيب شباب بنسودة الذين انتفضوا ضد لائحة الميزان بعدما تنكر شباط لوعوده بإنشاء جمعية لإدماج السجناء، وكذا ترشيح الأكفاء من سكان حي بنسودة، وأضاف قائلا "حميد شباط اجتمع بالشبيبة الإستقلالية عندما كان يستعد لتقديم لائحته الإنتخابية وتنكر لشباب بنسودة، من أجل ذلك انتفض شباب بنسودة وبدأو حملة توزيع منشوارات والكتابة في الجدران"، وخلال مجريات التحقيق ذكر الجريري أن الإتجاه العام كان يصب في إمكانية تورط العدالة والتنمية او الأصالة والمعاصرة في تدبير عملية الإختطاف، لكنه، يؤكد الجريري، تشبث في تصريحاته أنه استقلالي ولا تربطه أية علاقة لا بالعدالة والتنمية ولا بالاصالة والمعاصرة. وذكر الجريري في تصريحات صحفية أنه وعلى الساعة الثامنة والنصف ليلا من ليلة الثلاثاء اتصل مجهول على الهاتف ليخبره بأن والده في انتظاره، ورغم الشكوك التي راودت أحمد إلى انه غادر المنزل في الحين متجها نحو منزل أباه في نفس الحي، واعترض سبيله نحو ثلاث أشخاص أحدهم يحمل جهاز اتصال لاسلكي وبحوزته سيارة بيضاء من نوع "إيفيكو" قدموا أنفسهم على أنهم رجال أمن، طلبوا منه مرافقتهم، وبدأوا يسألونه عن الصور التي التقطها لإبن شباط وهو يضرب أحد الصحفيين خلال جلسة محاكمة شباط بالمحكمة الإبتدائية بالرباط، كما سألوه عن سبب قيامه بحملة مضادة لشباط وتوزيع منشور ضده، وبعد لحظات وصلت السيارة لمنطقة مجهولة، وألقي به ببيت معزول أمامه كلبين من نوع "بيدبول"، ويضم البيت "التبن" وبعد يوم من العزلة تم تزويده بقنينة ماء وبعلب سجائر، وفجر يوم الجمعة قدم إلي شخص وقال له: "الجريري أنت أمامك مستقبل ولديك إبنت إسمها زينب، عليك أن تخاف على نفسك وعلى أسرتك، الآن ستغادر المنزل"، وذكر الجريري أنه القي به بطريق صفرو فجر يوم الجمعة وظل يزحف على بطنه إلى أن وصل إلى المركب الرياضي حيث اغمي عليه قبل ان يشلهده احد المارة ليتم نقله إلى المستشفى، كما افاد الجريري بان الدائرة قام باستدعائه في نفس اليوم الذي اختطف فيه وطلب منه عدم الكتابة في الجدران وعدم توزيع المنشور. هذا وعمد شباب حي بنسودة إلى القيام بحملة مضادة لشباط، حيث قاموا بنسخ منشور وتوزيعه على المواطنين، وهو ما لم يستسغه شباط فأرسل إبنه "نبيل" إلى منزل الجريري من أجل إقناعه بالتوقف عن حملة التشهير بوالده، ويعتبر المنشور أن هناك حيف اتجاه سكان بنسودة بعدما خلت لائحة شباط من مرشحين يمثلون المنطقة، كما يشير المنشور إلى عدم استفادة سكان الحي من التوظيف والإكتفاء باستغلالهم في الحملات الإنتخابية والإحتجاجات، "كنا كنفتخرو بيك ورسنا مرفوع ضيعتينا فحقنا المشروع، ياك ولاد بنسودة فيهم المحامون والقضاة والحاصلين على الإجازات، آش هاد الفضيحة حطيتنا فآخر اللائحة" يقول المنشور المذكور الذي وقع ب: ج.أح.