اختطف يوم الأربعاء 3 يونيو 2009 بفاس السيد أحمد الجريري بالقرب من منزله بالحي الجديد بنسودة، وقال شقيق المختطف في تصريح لـالتجديد إن أخاه تلقى مكالمة هاتفية على الساعة الثامنة والنصف ليلا يخبره فيها شخص مجهول أن أباه في انتظاره وادعى أنه جار له، وأضاف المتحدث أن شهود عيان كانوا بالقرب من المنزل شاهدوا المختطف، وقد ألقي به مجموعة من الأشخاص في سيارة ولاذوا بالفرار، ونظمت أسرة المختطف رفقة جمع من المواطنين وقفة أمام منزل شباط عمدة المدينة يطالبون فيها بالكشف عن مصير الشاب المختطف، كما بادر أصدقاؤه إلى توقيع عريضة شعبية، توصلت التجديد بنسخة منها، يطالبون فيها بفتح تحقيق فوري حول عملية الاختطاف التي تعرض لها أحمد الجريري من قبل جهات نافذة تضيف العريضة. أحد أصدقاء المختطف ذكر أن أحمد الجريري يقود حملة مضادة لشباط، حيث قام بنسخ منشور وتوزيعها على المواطنين بعد أن وعده بترشيحه ضمن اللائحة وتنكر له. المنشور المذكور يعتبر أن هناك حيفا اتجاه سكان بنسودة بعدما خلت لائحة شباط من مرشحين يمثلون المنطقة، كما يشير المنشور إلى عدم استفادة سكان الحي من التوظيف والاكتفاء باستغلالهم في الحملات الانتخابية والاحتجاجات. من جهة أخرى تشهد الحملة الانتخابية بمدينة فاس العديد من الخروقات، بينما تلتزم السلطات المحلية الصمت، فقد حاصر العشرات من أنصار شباط كانوا يمتطون دراجات نارية أول أمس بفاس منتمون إلى العدالة والتنمية، إذ منعوهم من ولوج أحد الأحياء السكنية بالأدارسة من أجل توزيع منشورات انتخابية، أحمد الدكار مدير الحملة الانتخابية بمقاطعة أكدال استنكر في تصريح لـالتجديد ما أقدم عليه الشبان الذين كانوا يقومون بحملة انتخابية لصالح الاستقلاليين، واعتبر السلوك منافي لميثاق الشرف الذي وقعه المرشحون ويخل بقواعد التنافس الشريف، من جهة أخرى أنجز مفوض قضائي محلف بالمحكمة الابتدائية بفاس محضر معاينة، وأشار المحضر الذي توصلت التجديد بنسخة منه إلى وجود لافتتين إشهاريتين لحزب الاستقلال، وقد تم تعليقهما بمدخل أحياء سكنية متواجدة بمقاطعة أكدال، ويشير المحضر كذلك إلى وجود ملصقات دخيلة لحزب الاستقلال تم وضعها فوق ملصق للائحة المصباح بالخانة رقم4 المخصصة للعدالة والتنمية، وعلمت التجديد أن وكيل لائحة المصباح قدم شكاية في الموضوع بناءا على محضر المعاينة.