يعتصم أفراد من أسرة تقطن بحي الفرح بابن سليمان منذ أربعة أيام أمام أمواج شاطئ بوزنيقة، في انتظار أن تقذف أمواج المحيط الأطلسي بجثة تلميذة غرقت، زوال يوم الجمعة المنصرم، بشاطئ بوزنيقة، بعدما كانت تمتطي دراجة نارية مائية رفقة زميلة لها خلف أحد الشبان المهاجرين. وعلمت «المساء» من مصادرها أن التلميذة (ب.ت) كانت قد توجهت صباح نفس اليوم رفقة ست من زميلاتها إلى المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية ببوزنيقة، من أجل وضع ترشيحها لاجتياز الامتحان الخاص بولوج المعهد، وأنه بعد وضع ملفاتهن في حدود الثالثة زوالا، قررت التلميذات اللواتي يتابعن دراستهن بالثانوية التأهيلية الحسن الثاني بابن سليمان، أخذ قسط من الراحة والاستجمام بشاطئ بوزنيقة قبل ركوب الحافلة والعودة إلى منازلهن. وأضافت مصادرنا أن التلميذات القاصرات اللواتي كن يمرحن على الشاطئ صادفن شابين مهاجرين من مدينة المحمدية قدما رفقة صديق لهما من مدينة بني ملال، وأن الأخير كان يصارع الموج على متن دراجة مائية من نوع (جيتسكي)، وهو ما استهوى بعض التلميذات اللواتي قررن ركوب أمواج البحر مع الشاب الذي وافق على طلبهن، فركبت الضحية خلف الشاب بصحبة زميلة لها، وانطلقوا بسرعة فائقة داخل البحر الذي كانت أمواجه عالية، مما تسبب في انقلاب الدراجة بهم، وسقوط التلميذتين داخل البحر، وقد تمكن الشاب من إنقاذ إحدى الفتاتين، فيما غرقت الأخرى. وقد تم اعتقال الشاب المهاجر، الذي تسبب في غرق التلميذة القاصر، من طرف الدرك القضائي ببوزنيقة، وينتظر أن تتم إحالته، اليوم الاثنين، على المحكمة الابتدائية بابن سليمان.