تستمر عملية إحراق حوت ضخم نافق ألقت به مياه المحيط الأطلسي يوم السبت المنصرم على شاطئ الصنوبر بالجماعة القروية المنصورية التابعة لإقليم ابن سليمان، وينتظر أن تتواصل العملية إلى غاية الأربعاء المقبل. وأفادت مصادر مسؤولة أنه تم الاتفاق على إحراق جثة الحوت على مراحل نظرا للأجواء الممطرة، وتفاديا لأية التهابات أو روائح يمكن أن تؤثر على العناصر المكلفة بعملية الحرق. وعلمت «المساء» أن الحوت، الذي يزن 24 طنا وطوله 20 مترا، طفا على السطح يوم الجمعة المنصرم، ولم تتمكن عناصر الوقاية المدنية من سحبه إلى الشاطئ إلا يوم السبت بعد أن ألقت به أمواج البحر الهائج على الشاطئ، وحضر ممثلون عن السلطات المحلية والمياه والغابات والصيد البحري والدرك الملكي ومكتب حفظ الصحة المحلي والصحة البيطرية إضافة إلى وتوصل الأطباء والخبراء إلى أن الحوت من فصيلة «البالينبترا» نوع «الروركول» المشترك الذي يعيش في بحر الشمال وعلى السواحل الكندية، وأنه سليم من أي مرض معدي أو التهابات، وقدروا أن يكون الحوت نفق منذ أيام داخل البحر قبل أن تجرفه الأمواج إلى الشاطئ، ولم يتوصلوا إلى الأسباب التي أدت إلى نفوقه. ويذكر أنه بتاريخ 10 شتنبر المنصرم، رمت أمواج الأطلسي بنفس الشاطئ حوتا ضخما من نفس الفصيلة ومن نوع الروركول بوريال طوله 20 مترا ووزنه 15 طنا. كما قذفت أمواج الأطلسي خلال السنوات الثلاث الماضية ثلاثة دلافين بشاطئي الصنوبر والرمال.