أوردت وكالة رويتز نقلا عن مصادر رسمية أن جثتا اثنين من سمك الحوت ألقى بهما البحر على أحد شواطئ جزر الخالدات، ويخشى أن يكون سبب هلاكهما ناتج عن المناورات العسكرية التي أجرتها قطع بحرية تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في المياه الإقليمية للمغرب، والتي انتهت قبل أسابيع قليلة (جرت المناورات من 11 إلى 16 يونيو بمشاركة 20 قطعة من سلاح الجو والبحر تحمل جنسية 10 دول أعضاء في الحلف العسكري). ويتوقع أن تكون هناك حيتان آخرى هلكت للسبب نفسه. ورجح خبير في المجال البيئي للوكالة المشار إليها أن يكون الحوتين قد ماتا منذ أيام قبل أن يلقي البحر الأطلسي بهما على شاطئ جزيرة فورتي فنتورا، وهي إحدى جزر الخالدات التي تبعد عن الساحل الجنوبي للمغرب ب 60 ميلا (100 كلمتر) فقط. وقال الخبير توني غالاردو: ثمة احتمال قوي بوجود علاقة بين موت الحيتان والمناورات العسكرية. وهو ما رفض مسؤولو الناتو التعليق عليه حسب ما أفادت به وكالة رويتز. ومن جهة أخرى، أرسلت الحكومة المحلية لجزر الخالدات طائرة هيلكوبتر للبحث في عرض البحر عن جثة حوت قال صيادون إنهم رأوا شيئا يشبهها يطفو على السطح على بعد بضعة أميال من الساحل. وسبق لهذه المخلوقات البحرية المصنفة ضمن لائحة الأحياء المهددة بالانقراض أن هلك 14 منها في سنة 2002 في المنطقة بعد إجراء مناورات عسكرية متعددة الأطراف. وحول العلاقة بين موت الحيتان والمناورات، أوضح بعض العلماء أن الأمر يتعلق بجهاز الصونار (جهاز استشعار الغواصات في عمق البحر) الذي تستخدمه السفن الحربية. وسنة بعد الحادثة، أصدر بعض الباحثين دراسة نشرت في جريدة بيئية فسرت كيف أن ما ينبعث من جهاز الصونار من موجات صوتية يلحق أضرارا خطيرة بالحيتان والدلافين قد تؤدي إلى الموت. م، ب