رأى خبراء سياسيون فلسطينيون أن إسرائيل تحاول «انتزاع» إنجاز حركة «حماس» وفصائل المقاومة الفلسطينية العسكري في قطاع غزة، من خلال «المماطلة» في التوصل لاتفاق تهدئة طويلة الأمد، ورفض بعض المطالب المرتبطة بشكل مباشر ورئيسي برفع الحصار المفروض على القطاع. وقال الخبراء إن «حماس» تدرك السياسة الإسرائيلية المتعلقة بإطالة أمد المفاوضات حتى يصل الفلسطينيون في غزة إلى حالة من الإحباط واليأس. وقال إبراهيم المدهون، الكاتب السياسي في عدد من الصحف المحلية، إن «هناك محاولات إسرائيلية لتفريغ إنجاز حماس العسكري من مضمونه، ويعتمد الاحتلال في ذلك على إطالة أمد المفاوضات والالتفاف على مطالب المقاومة الفلسطينية المتعلقة برفع الحصار وإنشاء ميناء بحري». مضيفا: «إسرائيل تريد أن تأخذ من حركة حماس والشعب الفلسطيني بالسياسة والمفاوضات، ما لم تستطع أن تأخذه بالحرب». بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة هاني البسوس إن «إسرائيل تحاول أن تنتزع أي مكتسب للفلسطينيين، وتسعى دائما لعدم التعاطي مع المطالب الفلسطينية، فكلما طال أمد المفاوضات كلما قلت متابعتها من قبل الفلسطينيين، وتأثيرها سيكون سلبي على الحالة الفلسطينية بشكل عام». ورأى أن «المماطلة الإسرائيلية» تحاول إضعاف الإنجاز العسكري لحركة حماس وبقية فصائل المقاومة وإصابة الفلسطينيين بحالة من اليأس والإحباط، وإنهاك المفاوض الفلسطيني من خلال المناورة السياسية». في السياق ذاته، رأى الخبير الاقتصادي ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده أن «إسرائيل تعمل من خلال المفاوضات على التوصل لاتفاق تهدئة طويلة الأمد، تواصل من خلاله تحكمها بالفلسطينيين في قطاع غزة ولا تحقق لهم أي إنجاز حقيقي على أرض الواقع».