اعلن الجيش الاسرائيلي اليوم الجمعة استئناف ضرباته ضد حماس بعد إطلاق عدد من الصواريخ على قطاع غزة مع انتهاء وقف إطلاق النار. وقال الجيش في بيان "صباح اليوم وبعد استئناف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، استهدفت القوات المسلحة مواقع ارهابية في قطاع غزة". وقد جاء ذلك بعدما امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالرد بقوة على الصواريخ القادمة من غزة. واعلن الجيش الاسرائيلي انه تم اطلاق صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل بعد دقائق قليلة على انتهاء التهدئة التي استمرت 72 ساعة بين حماس واسرائيل من دون ان يتم الاتفاق على تمهيدها. وجاء في بيان للجيش "اطلق الارهابيون منذ الساعة 8,00 (5,00 تغ) دفعة من خمسة صواريخ على الاقل على جنوب اسرائيل وتم اعتراض صاروخ فوق عسقلان" مضيفا ان "صواريخ اخرى سقطت في أراض خلاء في جنوب اسرائيل". وقد اعلن الناطق باسم حركة حماس الجمعة ان الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة مع اسرائيل في قطاع غزة والتي انتهت صباحا بعدما استمرت ثلاثة ايام، مؤكدا في الوقت نفسه ان المفاوضات ستستمر في القاهرة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة بسبب عدم استجابة الاحتلال لشروط المقاومة". لكنه اكد ان المفاوضات غير المباشرة الجارية بين وفد فلسطيني رسمي يضم حركتي حماس والجهاد الاسلامي مع اسرائيل برعاية مصر متواصلة في القاهرة، وقال "مستمرون في التفاوض". وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس توعدت في بيان متلفز مساء الخميس باستئناف القتال اذا لم تتم الاستجابة لمطالب الفصائل الفلسطينية والتي تتركز على وقف "العدوان" وإنهاء الحصار وإنشاء ميناء في غزة. كما اعلن مسؤولان كبيران في حركة حماس صباح الجمعة ان الفصائل الفلسطينية قررت رفض تمديد التهدئة في قطاع غزة متهمين اسرائيل بعدم الاستجابة للمطالب الفلسطينية مقابل تمديد وقف إطلاق النار. بدوره اكد مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي، التي تشارك ايضا في مفاوضات القاهرة الجارية حول تمديد التهدئة، ان الفصائل الفلسطينية اخذت قرارا بعدم تمديد اتفاق وقف اطلاق النار الساري منذ الثلاثاء. وقال مسؤول كبير في حماس في ختام اجتماع مطول مع الوسطاء المصريين في القاهرة "موقفنا موحد، نحن نرفض تمديد التهدئة، هذا قرار نهائي. اسرائيل لم تعرض شيئا". واضاف ان الدولة العبرية "لم توافق على رفع الحصار" المفروض على قطاع غزة، وهو احد المطالب الرئيسة لحركة حماس للقبول بوقف دائم لاطلاق النار في النزاع الذي بدأ في 8 تموز/يوليو بعملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق على القطاع الفلسطيني خلفت حوالى الفي قتيل فلسطيني اضافة الى نحو 10 الاف جريح. بدوره قال قيادي في الجهاد الاسلامي ان قرار رفض تمديد التهدئة اتخذ بالاشتراك مع حماس. وكان عضو في الوفد الفلسطيني الى مفاوضات القاهرة اعلن فجر الجمعة ان الوسيط المصري عرض على الفلسطينيين، اثر مفاوضات شاقة استمرت ليل الخميس بطوله، تمديد التهدئة لثلاثة ايام اضافية، مشيرا الى ان الفلسطينيين يدرسون هذا العرض وسيعطون جوابهم قبل انتهاء مدة التهدئة صباح الجمعة. وكانت اسرائيل وحماس توصلتا بوساطة مصرية الى اتفاق على وقف اطلاق النار في قطاع غزة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.