أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء يوم الخميس، أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، تلقي تأكيدات بموافقة جميع الأطراف على وقف إطلاق نار إنساني غير مشروط بين غزة وإسرائيل، لمدة 72 ساعة. جاء ذلك في بيان مشترك لكيري وكي مون نشرته الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني وحصلت الأناضول على نسخة منه. وبحسب البيان، فإن بنود وقف إطلاق النار الإنساني هي: 1- يبدأ وقف إطلاق النار الإنساني الساعة 8 صباحا بالتوقيت المحلي لإسرائيل وفلسطين (5:00 ت.غ) من يوم الجمعة 1 غشت الجاري، وسوف يستمر لمدة 72 ساعة ما لم يتم تمديده. 2- تبقى القوات في مكانها علي الأرض خلال هذا الوقت (فترة ال 72 ساعة). 3- يجب أن تلتزم الأطراف ب"ضبط النفس حتى يبدأ وقف إطلاق النار الإنساني"، وب"التقيد بشكل تام بالتزاماتهم خلال وقف إطلاق النار". 4- وقف إطلاق النار يمنح المدنيين الأبرياء "مهلة تشتد الحاجة إليها من العنف"، يتلقوا خلالها "مواد الإغاثة الإنسانية العاجلة، ويمنحون فرصة القيام بأعمال حيوية، بما في ذلك دفن الموتى، ورعاية المصابين". 5- يذهب على الفور وفدان إسرائيلي وفلسطيني إلى القاهرة لإجراء مفاوضات مع الحكومة المصرية، بناء على دعوة من مصر، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومناقشة جميع القضايا ذات الاهتمام في هذه المفاوضات. وأعرب كيري وكي مون في ختام بيانهما المشترك، عن تقديرهما "لأصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين (لم يسمهم)، على دعمهم لهذه العملية الحيوية، والاعتماد على الجهود الدولية التعاونية المستمرة، لمساعدة مصر والطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن". مباحثات تهدئة في القاهرة من جانبه قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن 5 من قيادات الصف الأول للحركة، ستشارك في الوفد الفلسطيني الذي سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ للتفاوض حول التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. وفي تصريح لوكالة الأناضول، أضاف القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان، أنه "من المتوقع أن يغادر الوفد الفلسطيني الذي سيضم حماس والجهاد الإسلامي ومنظمة التحرير الفلسطينية، إلى القاهرة خلال ساعات يوم الجمعة، بعد الانتهاء من تنسيق دخوله إلى مصر مع الجانب المصري". وأوضح أن وفد "حماس" سيتكون من 5 شخصيات، 2 منهم سيغادرون من قطاع غزة، و2 من الخارج، بالإضافة إلى عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، المقيم في مصر. الضحايا يُلامسون ال10 آلاف وفي غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العداون الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1444 قتلى فلسطينيين، وإصابة 8350 آخرين، بجراح متفاوتة. من جانبه، قال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح لمراسل "الأناضول"، فجر اليوم الجمعة: إنّ "فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل توصلتا لاتفاق تهدئة إنسانية، لمدة 72 ساعة، بوساطة الأممالمتحدة، تبدأ صباح اليوم في تمام الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي (5:00 تغ)"، مضيفا أن "فصائل المقاومة ستلتزم بالتهدئة الإنسانية طالما الطرف الآخر (إسرائيل) ملتزم بها". وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليوز الجاري. وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. ومنذ أن فازت "حماس"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، شددته بعد أن سيطرت الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي. وتستمر إسرائيل في حصار غزة رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية في يونيو الماضي، حيث ترفض التعامل مع تلك الحكومة.