نفى عبد اللطيف الطاطبي رئيس جامعة كرة اليد وجود لوبيات تتحكم في رقاب المكتب الجامعي، وقال في حوار مع «المساء» إن القرارات تتخذ بطريقة ديمقراطية داخل الجامعة، وأضاف أن فرقا عديدة قد منيت بهزائم دون أن تنتقد التحكيم، مبرزا علاقة الأندية بالتتويجات. - لما نتكلم عن أزمة التسيير يجب أن نحدد مكامن الضعف به، أي هل هو ردك كرئيس للجامعة على الشكوى التي قدمها رئيس الرجاء البيضاوي؟ < التشكي من التحكيم له مساطره وقنواته، وأنا أريد أن أنفي نفيا قاطعا ما قاله رئيس الرجاء البيضاوي امبارك إحسان، وأريد أن أطمئنه وأقول إنه لا وجود للوبيات داخل الجامعة، وإذا كانت هناك فعلا لوبيات تتحكم في دواليب التسيير كما قال صديقي إحسان، فلماذا أنا موجود على رأس الجامعة؟. - لكن رئيس الرجاء البيضاوي أكد أن فريقه كان مستهدفا في مباراته أمام الجيش والنادي المكناسي؟ < كل الفرق انهزمت دون أن تتهم جهة من الجهات، وكما قلت هناك قنوات للاعتراض على أي طرف، والجامعة تقوم بالبحث وفق المعطيات المتوفرة، لكن ما حز في نفسي هو قول إحسان بأن أمر اللقب محسوم، وأنه لن يخرج عن مربع الرابطة والكوكب والفتح والنادي المكناسي. - هي تكهنات مشروعة أليس كذلك؟ < لا هذا اتهام مسبق للفرق الأربعة، فالكوكب المراكشي لم يحصل على اللقب لمدة 13 سنة، والفتح لم يفز باللقب لما يزيد عن ثمان سنوات، سواء تعلق الأمر بكأس العرش أو البطولة، ثم إن فريق الرجاء لعب النهائي سنة 2006 وهو الذي تأسس قبل الرابطة في الستينيات، وكانت نواته الأولى من درب غلف، أما الرابطة فلم يظهر إلى الوجود إلا في سنة 1978، والكوكب أعيد إنشاؤه في سنة 1990 علما أن اللقب لم يقتصر إطلاقا على الفرق القوية أو ما سمي بالأربعة الكبار، بل سبق لفريق الحي المحمدي سنة 2007 أن وقف في بوديوم التتويج واتحاد طنجة سنة 2008، إذن هناك تغيير واللقب يبقى من نصيب الفريق المثابر ولا دخل للزبونية أو المحاباة في الأمر، وللأمانة التاريخية فإن اللقب كان أيضا في الحقبة التاريخية ما بين الستينيات والسبعينيات من نصيب كل من النادي الجامعي البيضاوي الذي تم حله، وأولمبيك خريبكة وجمعية سلا وسطاد المغربي والبريد المراكشي والمولودية الوجدية والنادي المكناسي والنادي القنيطري والمغرب الفاسي ثم الوداد البيبضاوي، وليعذرني الإخوان إذا نسيت إسما من الأسماء المتوجة، لكنني أريد من خلال هذا السرد التاريخي التأكيد على أن مسألة الاحتكار أو المحاباة غير واردة. - هل أنت راض عن التحكيم؟ < الحكم هو بشر يمكن أن يصيب أو يخطئ، لكن المشكل هو في الخطأ المتعمد، وهنا يجب إثبات سوء القصد. لكن تعيين حكم يشتغل في إدارة المكتب المديري للنادي المكناسي يثير الشكوك، سيما إذا أدار مباراة لخصم الكوديم؟ < النادي المكناسي انهزم في مباريتين، واحدة في بركان أمام فريق بركاني لا يمثله أحد في المكتب الجامعي، سوى الطاطبي الذي يعتبر عمليا ممثل الأندية غير الممثلة على مستوى المكتب الفيدرالي، وكان طاقم التحكيم من الدارالبيضاء، هل يتهم المكناسيون الحكام ويعتبرونهم مسخرين من الرجاء،؟ وانهزم النادي المكناسي أيضا أمام اتحاد طنجة وكان طاقم التحكيم مرة أخرى من الدار البييضاء، الفتح انهزم في بركان بحكام من الدارالبيضاء، هل نلوم طاقم التحكيم؟ لا أعتقد لأن الرياضة تنافس وليس تكهنات مبنية على أشياء غير ملموسة. هل هناك إمكانية الاعتماد على حكام أجانب في المباريات القوية؟ أولا كل المباريات قوية، والجامعة سبق لها أن اعتمدت على حكام أجانب في نهائي كأس العرش والبطولة، حيث جلبنا حكاما من تونس، رغم ذلك لم يسلم التحكيم من انتقادات، لأن في جميع الرياضات الحكم هو أول مدان. - هل سيناقش المكتب الجامعي تظلم الرجاء البيضاوي؟ < سنعقد في نهاية مرحلة الذهاب اجتماعا للمكتب الجامعي من أجل تقييم الحصيلة، هذا تقليد تقوم به جامعة كرة اليد، وسبق لنا أن وقفنا من أجل تقييم الحصاد بعد الدورة الخامسة، وأكيد أنه في الاجتماع سنناقش كل القضايا بكل شفافية وصراحة ووضوح. - هل أغضبت تصريحات إحسان أعضاء الجامعة؟ < بالتأكيد، لأنه أولا لم يكمل سنتين في العضوية وألحتقه بالمكتب الجامعي كرئيس للجنة الاستئناف، لكنني تحملت كامل مسؤولياتي من أجل الإبقاء على إسم الرجاء ضمن مصدر القرار، فقد اشتغل معنا عبد الوهاب الرامي وأردنا أن يكون إحسان استمرارا له، وللأمانة فقد قدم إحسان للرجاء أشياء جديدة وحول الفريق إلى ناد حديث بفضل إخوة نحترمهم كأوزال والسملالي وحسبان.