عدل امبارك إحسان، رئيس الرجاء البيضاوي لكرة اليد، عن استقالته من رئاسة الفرع في آخر لحظة، وعزا القرار إلى وجود ما أسماه باللوبيات المتحكمة في دواليب الجامعة، على خلفية تظلماته من قرارات التحكيم، والتي وجهت نسخ منها إلى وزيرة الرياضة والشباب، وقال إحسان العضو أيضا بالمكتب المسير للرجاء فرع كرة القدم وجامعة كرة اليد، إنه يرفض لعب دور المنشط في بطولة محسومة سلفا. - هل قدمت فعلا استقالتك من رئاسة الرجاء البيضاوي فرع كرة اليد؟ < لقد حررت الرسالة مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت بين فريقنا الرجاء البيضاوي والنادي المكناسي، وقررت الابتعاد عن دواليب التسيير، بعد أن تبين لي سيطرة لوبيات على مصدر القرار داخل الجامعة، واستحالة التنافس بشكل شريف بين الأندية، مادامت مجموعة من الفرق تنال امتيازات كل أسبوع من الحكام، ولولا تدخل امحمد أوزال رئيس المكتب المديري للرجاء الذي اتصل بي من زيوريخ في منتصف الليل وإصرار سعيد حسبان عضو المكتب المسير للرجاء ورئيس مجلس العمالة لأنهيت علاقتي بالتسيير. - ما هي الفرق التي تحكم سيطرتها على الجامعة؟ < لا يمكن لأي فريق خارج عن الأربعة الكبار الفوز باللقب مهما كانت الظروف، اللقب من الآن لن يخرج عن الرابطة والكوكب والنادي المكناسي والفتح الذي أصبحت له أيضا مكانة خاصة داخل مصادر القرار. - ما سبب احتجاج الرجاء البيضاوي؟ < وجهنا رسائل احتجاج إلى جهات عديدة، بعد أن تبين لنا أن جامعة كرة اليد، تمارس الصمت ولا تريد إزعاج رؤساء الفرق التي أشرت إليها سابقا، الاحتجاج يركز على ظلم الحكام الذي لطالما تعرض له فريق الرجاء، وأبرز ظلم كنا ضحيته جاء على يد الحكم الضعيف وهذا هو اسمه الحقيقي، حيث قام في المباراة التي جمعتنا يوم ثامن مارس بالفتح بطرد أبرز لاعبين في صفوفنا، حتى نحرم من خدماتهما في المباراة التي جمعت الرجاء بالفتح الرباطي. - لكن الطرد وارد؟ < الغريب في عملية الطرد هي مبرراتها، حيث قال الحكم إن اللاعب الكونغولي قد شتمه، مع العلم أن اللاعب الإفريقي لا يتكلم اللغة الفرنسية أو العربية، ثم إن الخطير هو أن الطرد كان بمبرر آخر، وهو إفراغ الرجاء من أبرز لاعبيه في المواجهة الموالية أمام النادي المكناسي، علما أن الحكم المذكور ينتمي إلى مدينة مكناس، ويشغل مهمة مدير إداري للمكتب المديري للكوديم، أحد أبرز منافسينا في شطر الشمال، علما أنه كان موقوفا وأعيد إلى التباري من جديد. - وكيف تثبت التحيز؟ < كما قلت هناك نية مبيتة لكسر شوكة الرجاء، تصور أن ممثل الفتح الرباطي العضو الجامعي اتصل بي قبل مباراتنا أمام النادي المكناسي وحذرني من إشراك اللاعبين المطرودين، بل إن الرئيس المنتدب للجامعة وهو رئيس النادي المكناسي كان يود تقديم اعتراض قبل المباراة، إلا أنني طمأنته وقلت له إن الرجاء لم يشرك اللاعبين المطرودين ظلما وعدوانا، وهناك أيضا تزوير في ورقة التحكيم فالنسخة التي سلمت لنا ليست هي نفسها المسلمة إلى الجامعة. - وهل أبلغت الرئيس بالتزوير؟ < إن الحكم الضعيف كان وراء هزيمتنا أمام الجيش الملكي وعاد ليدير مباراتنا أمام فريق رباطي آخر، لحسن الحظ لم تعينه لجنة التحكيم لمباراتنا أمام النادي المكناسي، لقد طالبت بفتح تحقيق نزيه في النازلة وفي حالة التزوير. - لكنك تمارس مهامك كعضو في جامعة كرة اليد، كيف تنتقد جهازا تنتمي إليه؟ < أنا سأستقيل من رئاسة لجنة الاستئناف، لأن اللجن المهمة والمؤثرة أسندت للأربعة الذين تكلمت عنهم سابقا، وأنا أرفض دور كومبارس في المكتب الجامعي، ثم إنهم يطلقون علي إسم رئيس لجنة العفو، لأنني أتعامل مع القضايا بتريث، وحين قلصت عقوبة لاعب من رجاء أكادير غضبوا مني. - أنت تشتكي من الحكام، لكن الرجاء انتصر في مجموعة من المباريات وشكرت التحكيم ماذا حصل بين الأمس واليوم؟ < المباريات التي فزنا فيها كانت ضد فرق لا تملك عناصر مؤثرة داخل الجامعة، انتصرنا على أندية لا يدعمها الحكام، للأسف الجامعة الآن تملك قوة احتياطية من الحكام الذين يدنسون اللعبة ويساهمون في إثارة الشغب. - حررت رسالة إلى نوال المتوكل ما هو مضمونها؟ < طالبت فقط باستحضار مضمون الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة، خاصة في تدبير الشأن الرياضي وتطبيق القانون دون محاباة لأي جهة، وسأراسل الجهات العليا إذا لم تنصفني الوزارة والجامعة.