توصلت إدارة الرجاء البيضاوي بقرار من لجنة الاستئناف التابعة لجامعة كرة القدم يزكي القرارات الصادرة عن اللجنة التأديبية للمجموعة الوطنية لكرة القدم، في شأن كل من رشيد البوصيري رئيس لجنة المتابعة التقنية للرجاء البيضاوي على خلفية انتقاداته لأداء لجنة البرمجة، وبوعبيد بودن لاعب المغرب الفاسي ومحمد جبيلو لاعب شباب المسيرة، بسبب توقيفهما ثلاث مباريات. وأكدت اللجنة التأديبية في اجتماعها المنعقد مساء الأربعاء الماضي قرار التوبيخ الصادر في حق عضو المكتب المسير للرجاء البيضاوي، ولم تستجب لمطلب إلغاء القرار الذي تقدم به محمد سيبوب عضو المكتب المسير للرجاء الذي قدم مرافعة أكد من خلالها أن توبيخ رشيد هو توبيخ ضمني للرجاء البيضاوي. وأكد أعضاء اللجنة التي تكونت من كل من محمد بنصغير وعبد الهادي إصلاح ومحمد الشهبي والدكتور السلاوي وبنعلي، أن تأييد قرار توقيف اللاعبين ناتج عن غياب أي تناقض بين تقرير الحكم والمندوب، وأن البوصيري شتم لجنة البرمجة قبيل مباراة الرجاء واخريبكة رغم أن تعديل البرمجة جاء لدواعي أمنية. وأشار المصدر ذاته أن التوبيخ هو أقل إجراء تأديبي في هذه النازلة التي تتراوح عقوباتها ما بين شهر والتشطيب النهائي حسب الفصل العاشر من العقوبات الزجرية، وأضاف العضو بأن الجامعة بصدد التفكير في إرسال دورية إلى النوادي المغربية تمنع اللجوء إلى الاستئناف إذا تعلق الأمر بعقوبات لا تتجاوز ثلاث مباريات، مع رفع واتجب الاستئناف المحدد في ألف درهم، بينما حددت الفيفا رسم الاستئناف في 5 آلاف دولار. وقال رشيد البوصري في اتصال مع «المساء» أن تزكية التوبيخ هو «دليل على المؤامرة التي تستهدف الرجاء البيضاوي من طرف أعضاء جامعيين» مؤكدا أن حكاية العريضة لها ارتباط بأحكام اللجنة التأديبية ولجنة الاستئناف. وقال البوصيري «لن نقف مكتوفي الأيدي أمام سطوة بعض الأعضاء وسنكشف عن كل خيوط المؤامرة للرأي العام الرياضي، مع اللجوء إلى القضاء من خلال رفع دعوى لدى المحكمة الإدارية بسبب ما أسماه بشطط الجامعة. وقال رئيس الرجاء عبد الله غلام ل«المساء» إن القرار جائر وسيكون فرصة للرجاء كي تطالب بدورها بمحاكمة من يسيء في الخفاء لهذا النادي ويسعى إلى التشويش عليه، بعد أن وضع على السكة الصحيحة، ولم يستبعد الرئيس عقد ندوة صحفية لإطلاع الرأي العام بأدق تفاصيل الخلاف القائم بين الرجاء وبعض الأعضاء.