أبدى مجموعة من المحامين أغلبهم من منخرطي ومناصري الرجاء البيضاوي استعدادهم للمرافعة إلى جانب الرجاء في القضية المرفوعة على جامعة كرة القدم والتي ستعرض على أنظار المحكمة الإدارية، على خلفية الطعن في قرار لجنة الاستئناف القاضي بتزكية حكم التوبيخ الصادر في حق عضو المكتب المسير للرجاء رشيد البوصيري. ويبلغ عدد المنخرطين الرجاويين المنتمين لسلك المحاماة 23 محاميا في مختلف الهيئات، بل إن الكاتب العام للفريق ورئيس اللجنة القانونية ينتمون للقطاع. وعبر رشيد البوصيري عن استغرابه للصيغة التي تم بها تبليغ القرار، وأكد ل«المساء» أن المراسلة التي حملت توقيع المدير العام للجامعة لحسن داكين اكتفت بتبليغ التوبيخ الصادر عن لجنة الاستئناف دون التفصيل في حيثياته، مشيرا إلى أن القرار الابتدائي لم يصدر عن اللجنة التأديبية كما تنص على ذلك قوانين الجامعة بل عن لجنة موسعة تضم في عضويتها أحمد عموري المعني بالتصريح التلفزيوني للبوصيري موضع المساءلة. وأكد البوصيري أن عضوا جامعيا قد دعا المكتب المسير للرجاء إلى سحب مذكرة الاستئناف حفاظا على مجرى القضية، وقال أحد أعضاء لجنة الاستئناف في أعقاب الحكم الابتدائي «اللهم إن هذا منكر» واستغرب لمحاكمة المسؤولين على أرائهم. «أنا أعيد ما قلته للرياضية فقد أعلنت بصراحة أن الجميع سواسية أمام القانون، حين يخطئ مسير نعاقبه أو مدرب نوقفه أو لاعب نحاكمه لكن حين يتعلق بأخطاء البرمجة فإن الحساب يرفع وعلى الرجاء أن يتحمل ضرر مباراة قمة أمام اخريبكة وكأنها تجرى بمدرجات فارغة». وأخذت القضية منحى آخر وتحولت إلى صراع خفي بين الرجاء وأعضاء جامعيين، خاصة وأن أعضاء من المكتب المسير للفريق البيضاوي اعتبروا الأمر مؤامرة ضد النادي، بدأت بما يعرف بالعريضة التي أحالها مدير الجامعة على الرجاء من أجل عقد جمع عام استثنائي وفق رغبات مجموعة من المنخرطين، واستمرت إلى محاكمة الآراء. وأكد عضو بالمكتب المسير للرجاء بأن الفريق البيضاوي سيعلن في الجمع العام القادم للمجموعة الوطنية عن مرشحه، معتبرا امحمد أوزال غير مفوض من الرجاء لتمثيله لمكتب مديري على الورق. وحاولت «المساء» الاتصال طيلة صباح الجمعة برئيس المجموعة الوطنية لمعرفة وجهة نظره في النازلة لكن هاتفه كان خارج التغطية. ومن تداعيات هذا المشكل دعوة الجماهير الرجاوية إلى التعبئة ضد من سموا ب«أعداء الرجاء»، وانكبت جمعيات المناصرين وفصائل الإيلترا على إنجاز لافتات تحمل عبارات التنديد بالقرار، بل إن فئة من المنخرطين تعتزم عقد ندوة صحفية لشرح مسببات الخلاف، فيما اقترح أحد المنخرطين على الرئيس عقد لقاء مع برلمان الرجاء من أجل خلق أجواء التعبئة. وعلاقة بالموضوع باشر أعضاء من المكتب المسير للرجاء البيضاوي اتصالاتهم فور التوصل بالقرار، باللاعبين الرجاويين المعارين لفريق التكوين المهني الذي يرأسه محمد بن الصغير رئيس لجنة الاستئناف ودعوتهم للعودة إلى الرجاء ووقف الإعارة، قبل أن يتم التراجع عن هذه الخطوة التي ستقحم لاعبين شباب في معركة هم في منآى عنها يقول أحد المنخرطين. وقال محمد بن الصغير في تعليقه على رد فعل الرجاء القاضي بوقف التعامل مع التكوبن المهني، إن فريقا عريقا من حجم الرجاء يجب أن يحتاط من مثل هذه المنزلقات، وأكد أن التعاون بين الفريقين قائم منذ مدة حيث يضع التكوين المهني ملعبه رهن إشارة الرجاء بمجرد مكالمة هاتفية، مبرزا في نفس الوقت الدور الذي لعبه التكوين المهني في إخراج أول مركز تكوين للاعبي الرجاء إلى الوجود وكان مقره بعين البرجة.