لم يستسغ فريق الرجاء البيضاوي قرار لجنة الاستئناف بالمجموعة الوطنية، الذي زكت فيه حكم اللجنة الموسعة المنبثقة عن المجموعة الوطنية لكرة القدم، والقاضي بتوبيخ عضو المكتب المسير للفريق الأخضر، رشيد البوصيري، على خلفية تصريحاته لقناة «الرياضية» ، التي طالب فيها من اللجنة التأديبية، التي دأبت دائما على معاقبة اللاعبين والمدربين، معاقبة مسؤولي لجنة البرمجة، بسبب أخطائهم التي تكلف الأندية الكثير من الأعباء المالية. وحسب عضو بالمكتب المسير للرجاء، فإن الفريق يتدارس حاليا إمكانية اللجوء إلى القضاء من أجل الطعن في قرار لجنة الاستئناف، معتبرا إياه غير قانوني، لأنه صدر عن لجنة ضمت رئيس لجنة البرمجة، وبالتالي لا يمكن للخصم أن يكون حكما في نفس الآن. واعتبر مصدرنا أن هذا القرار يستهدف فريق الرجاء بأكمله وليس رشيد البوصيري فقط، مؤكدا على أن هذا الأخير حينما صرح لقناة «الرياضية» فإنما دافع عن حقوق فريقه، الذي كلفته اعتباطية لجنة البرمجة الكثير من الخسائر المالية، في إشارة إلى مباراة الفريق الأخضر ضد أولمبيك خريبكة، التي كانت مؤجلة عن الدورة 12 من بطولة القسم الوطني الأول، والتي تمت برمجتها أول مرة يوم 31 من شهر دجنبر في الساعة السادسة والنصف، وقام الفريق الأخضر بكافة الإجراءات المطلوبة، بما فيها طبع التذاكر، وأيضا الحصول على موافقة السلطات الأمنية بالمدينة التي لم تمانع في برمجتها في السادسة والنصف من مساء آخر يوم السنة الماضية، غير أن لجنة البرمجة قامت ساعات قبل موعد المباراة بتعديل التوقيت وتقديمها إلى الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، حيث أرجع رئيس اللجنة في تصريحات صحافية، يتابع مصدرنا، ذلك إلى توصله بمكالمة هاتفية من الإدارة العامة للأمن الوطني تطلب تقديم المباراة بسبب تزامنها مع احتفالات نهاية السنة. وذكر مصدرنا، أن الفريق تضرر ماديا حيث لم تتجاوز مداخيله في هذه المباراة 340 درهما، في وقت بلغت مداخيل مباراة الفريقين في السنة الماضية 221 ألف درهم، وكان يمكن أن تفوق هذه السنة 500 ألف درهم، بالنظر إلى الانتعاشة والصورة الجيدة التي يتواجد عليها الرجاء. بل أكثر من هذا، يتابع مصدرنا، فإن اللجنة ذاتها كانت قد أبلغت الفريق بأن يوم رابع يناير2009 سيكون موعدا لإجراء مباريات الدورة 16، وعليه أن يرحل إلى آسفي لمواجهة الأولمبيك، واتخذنا كل التدابير اللازمة، قبل أن تبادر اللجنة بإشعارنا يوم 30 دجنبر بأن البطولة ستتوقف لفسح المجال أمام المؤجلات، وبالتالي ينبغي مباشرة الإجراءات لسفر الفريق إلى أكادير، فوجدنا صعوبات في ضمان النقل عبر الطائرة، وتعين على اللاعبين المبيت يوم الأحد بأكادير والعودة يوم الاثنين.... هذه الأخطاء من ينبغي أن يحاسب عليها؟! وكانت لجنة الاستئناف، قبل تزكيتها لقرار اللجنة الموسعة بتوجيه توبيخ إلى رشيد البوصيري، قد استمعت في اجتماعها لبعد زوال يوم الأربعاء إلى ممثل الرجاء البيضاوي، محمد سيبوب، الذي أعاد طرح أدلة ومستندات فريقه، كما استمعت إلى الأستاذ محمد بنعلي، ممثل المجموعة الوطنية، حيث طرح أمام اللجنة الدفوعات التي استندت إليها اللجنة الموسعة في إصدار قرار التوبيخ، الذي كان أقل العقوبات، مادامت المادة العاشرة / الفقرة الثانية من القوانين العامة للجامعة، قد حددت العقوبة في توقيف من شهر إلى مدى الحياة مع الغرامة، كما أكد أن القرار الصادر ليس معيبا شكلا كما يدعي فريق الرجاء، معتبرا أن قرارات الجامعة والمجموعة الوطنية تحكمها القوانين العامة، ولا تحدد لها شكليات معينة.