من المنتظر أن يعلن عبد الله غلام، رئيس الرجاء البيضاوي عن تشكيلة فريق عمله، بعد طول ترقب وانتظار من طرف مكونات الرجاء البيضاوي، خاصة بعد أن منح الجمع العام الأخير للرئيس صلاحية تكوين مكتب مسير منسجم، دون أن يحددوا له سقفا زمنيا لامتياز الصلاحية أو يرسموا له خطوطا حمراء لاختياراته. وبادر الرئيس، مباشرة بعد نيل امتياز الصلاحية المطلقة في اختيار أعضاء المكتب المسير، إلى دعوة مجموعة من المسيرين إلى الاستمرار في عملهم بشكل طبيعي، في إشارة إلى تزكيتهم من طرف غلام، ويتعلق الأمر بعبد اللطيف العسكي ورشيد البوصيري ومصطفى دهنان ومصطفى أبيض ومحمد سيبوب فضلا عن الأعضاء الذين اختارهم من قبل للانضمام إلى مكتبه المسير كبيرواين والبلغيتي ثم الطريس. وحسب مصادرنا فإن رئيس الرجاء عبد الله قد لجأ إلى تقنية الصلاحية المطلقة، بعد أن حول الجمع العادي إلى جمع استثنائي، من أجل هدف واحد وهو التخلص من رجل المعارضة الأول داخل المكتب المسير وهو سعيد حسبان، الذي ظل يمارس هذا الدور حتى وهو داخل المكتب المسير في الاجتماعات التي تعد على رؤوس الأصابع، ولأن حسبان مرتبط بعلاقة صداقة مع امبارك إحسان فإن إسم هذا الأخير سقط من مفكرة الرئيس استنادا إلى مقولة «صديق عدوي عدوي»، وهو ما جعل رئيس فرع الرجاء البيضاوي لكرة اليد والرئيس السابق للجنة الاجتماعية يفضل البقاء بعيدا عن مركب الرجاء منذ الجمع العام الأخير. ويضاف إلى حسبان وإحسان الدكتور العرصي الطبيب السابق للرجاء والذي قاطع بدوره اجتماعات النادي لأنه ظل بدون حقيبة، كما أقصي نائب الرئيس محمد الدلهي ونور الدين بلعوباد بعد أن قدما استقالتهما من تسيير شؤون الفريق. في ظل هذا الوضع تشبث غلام برجال الثقة لديه، وعزز مواقع المسيرين التقليديين العسكي والبوصيري ودحنان وأبيض وسيبوب، بالجيل الجديد الذي انتدبه من خارج الصناديق أي الثلاثي بيرواين المستشار القانوني للرجاء والبلغيتي المسؤول عن اللجنة المالية ثم الطريس الذي يتأبط ملف التسويق الرياضي، وقرر الرئيس بعد سلسلة من المشاورات مع أهل الثقة لديه من داخل وخارج محيط الرجاء، الاكتفاء بنائب أوحد له ويتعلق الأمر بجواد الزيات المدير العام لمؤسسة الضحى العقارية، في أفق تحضيره لتحمل مسؤولية رئاسة الرجاء البيضاوي بعد استقالته التي يترقبها الرجاويون بين لحظة وأخرى خاصة في ظل الوضع الصحي للرجل. تعيين جواد نائبا أوحد، لقي معارضة قوية من طرف المنخرطين، بل إن بعضهم نادى بفتح عريضة تحمل توقيعات الغاضبين، قبل أن يصرفوا النظر عن هذه الصيغة الاحتجاجية، حتى لا يتهموا بزعزعة استقرار النادي في مستهل البطولة الوطنية، بل إن أحد المنخرطين قال ل»المساء» إن وجود عناصر لاعلاقة لها بالرجاء داخل المكتب المسير يشكل خطرا على النادي، ويفرغه مستقبلا من هويته الرجاوية التي تتأسس على عشق النادي أولا، بدل التعامل معه كمؤسسة مفرغة من حملة الانتماء للأخضر وجدانيا. ومن الأسماء الجديدة التي قرر الرئيس ضمها إلى تشكيلته، المنخرط عابد الدين العراقي المعروف بغيرته على الرجاء وتتبعه لمسار الخضر خارج وداخل الوطن، مع تسجيل عودة المسير السابق العبدلاوي الذي سيشكل بتجربته إضافة للمجموعة الشابة، ومنصف أبيض الذي سيكلف بملف البنيات التحتية، رغم أن العديد من منخرطي الرجاء يفضلون استثمار طاقاته في مجال التدبير في إطار لجنة تأهيل النادي، ولم لا تمثيل النادي في أجهزة أخرى. ومن التعديلات التي سيعرفها المكتب المسير، فصل أمانة المال عن لجنة التنظيم، إذ من المقرر أن يحتفظ أبيض برئاسة لجنة التنظيم، بعد أن أصبح مصطفى دهنان قريبا من منصب أمين المال. مع إسناد اللجنة الطبية للدكتور معاد والاجتماعية للمنخرط مصطفى بوشعيب، مع رفع العدد من 14 عضوا إلى 15.