عقد المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي، مساء أول أمس، بنادي كهرماء، لقاء تواصلياً مع المنخرطين، وهذا اللقاء الثاني من نوعه هذا الموسم شكل محطة للاحتفاء باللقب، وفرصة لطرح بعض القضايا التي تهم مستقبل القلعة الخضراء تدبيريا، وتقنياً وتواصلياً. وفي كلمته التي استهل بها اللقاء، حدد الرئيس عبد الله غلام موعد الجمع العام (16 يوليوز)، وأكد على أن التقريرين الأدبي والمالي سيوزعان قبل موعد الجمع العام بخمسة أيام ربحاً للوقت، وطلب غلام من الحاضرين أن يطرحوا القضايا التي تهم مستقبل الرجاء بكل صراحة. تدخلات المنخرطين أجمعت على منح الرئيس صلاحية تشكيل مكتبه لتوحيد نغمة التسيير، حيث أكد المنخرط ادريس الشعبي أن المكتب الحالي يفتقد للانسجام المطلوب، واعترف بكون بعض الأعضاء يكنون عداء للرئيس، ويمارسون ضده لعبة شد الحبل، فيما نادت بعض الأصوات المتدخلة بطي صفحة الماضي، ولَمِّ شمل الأسرة الرجاوية، وفي ذلك إشارة الى انقسام المنخرطين والمسيرين إلى فئتين. وتبقى النقطة الأساس في هذا اللقاء التواصلي هي الاستقالة التي لوح بها الرئيس عبد الله غلام مباشرة بعد نهاية الاحتفالات التي تخللت لقاء الرجاء ضد حسنية أكادير برسم الجولة الأخيرة. وفي رده على تدخلات المنخرطين، أوضح عبد الله غلام أنه ضد تقديم الاستقالة، لكنه اعترف بأنه طلب الإعفاء من الرئاسة، وأضاف في نفس السياق «لقد اجتمعت ببعض أعضاء المكتب المسير مباشرة بعد احتفالات التتويج بالملعب، وطلبت منهم إعفائي من رئاسة الرجاء، والبحث عن بديل أهل لقيادة سفينة القلعة الخضراء». ولم يفت عبد الله غلام التذكير بأنه قدم للرجاء لمدة ستة أشهر على رأس لجنة مؤقتة، لكنه قضى سنتين ونصف السنة كرئيس فعلي نزولا عند رغبة المنخرطين. وأوضح في السياق ذاته «أعتقد أنه من بين المنخرطين، مؤهلون لتسيير دواليب الرجاء، ولخلافة الرئيس الحالي، وأنا أقصد المنخرطين الناضجين، وليس الذين فيهم قوة الفهامة، أو قزيقزات»، واستدرك عبد الله غلام مطالبا بنسيان ما سبق، وتكتل الجميع خدمة لمصلحة الفريق، وفي ذلك إشارة إلى المنخرطين الذين يصنفون أنفسهم داخل دائرة المعارضة. وعن هذه الفئة، أضاف غلام: «اللي كان غالط الله يسمح ليه، ولكن اللي كان كيغلط الناس عن قصد ينبغي محاسبته». أحد المتدخلين طلب بفصل الرياضة عن السياسة داخل الرجاء، وناشد المكتب المسير بالبحث عن مدرب كفء والتعاقد مع لاعبين وازنين تحسباً للاستحقاقات المقبلة محليا وقارياً. وفي رده، أكد عبد الله غلام بأن المدرب خوصي روماو غادر الإدارة التقنية للفريق قبل خمس دقائق من موعد هذا اللقاء التواصلي، وأوضح رئيس الرجاء في هذا الصدد «كنا نعي جيداً أن المدرب روماو لن يجدد عقده مع الفريق الأخضر، فدخلنا في مفاوضات مع مدربين منذ عدة أسابيع، لأن اللي فراس الجمل فراس الجمالة». وارتباطاً بالجانب التقني، لم يفت عدد من المتدخلين الاهتمام بالفئات الصغرى، باعتبارها مستقبل الفريق، وأحد المشاتل التي تطعم الفريق الأول، كما أن جميع المنخرطين الحاضرين نوهوا بالعمل الجاد الذي قام به العضو رشيد البوصيري للحفاظ على الانسجام داخل المجموعة، واعتبروا بأن هذا العنصر أساسي داخل المعادلة الرجاوية. للإشارة، فقد غاب عن اللقاء التواصلي أربعة أعضاء من المكتب المسير وعدد من المنخرطين، وهو غياب فسره البعض بمقاطعة اللقاء لأسباب مجهولة، خاصة وأن الفريق توج بطلا للدوري، ويتوقع أن يكون الجمع العام المقبل ساخناً، إذا لم يتم لَم شمل الأسرة الرجاوية وإعلان المصالحة فيما بينها خلال المرحلة التي تسبق موعد الجمع العام.