يراهن عبد الله غلام رئيس الرجاء البيضاوي على اسم جواد الزيات المدير العام لمجموعة الضحى، من أجل تأمين مسألة الخلافة، خاصة بعد أن تبين من خلال الملامح الأولى لفريق عمله، أن جواد سيتبوأ منصب النائب الوحيد للرئيس بدل التشكيلة التقليدية التي تعتمد على أكثر من ثلاثة أعضاء كنواب للرئيس، وحسب مصادرنا فإن الوضع الصحي للرئيس قد يعجل برحيله قبل انتهاء ولايته، التي استمدها من الجمع العام الاستثنائي الأخير الذي مكن غلام من الصلاحية المطلقة في تشكيل المكتب المسير. وعبر جواد عن رفضه للمقترح نظرا لانشغالاته المهنية المتعددة، بينما طمأنه عبد الله على إمكانية تدبير شؤون الرجاء بفضل تفعيل عمل اللجان المنبثقة عن المكتب المسير، كما باشر الرئيس اتصالاته مع مجموعة من الأعضاء أبرزهم الدكتور بوعياد طبيب الأسنان وأحد أعضاء النادي الفرنسي المكان الذي يشهد أغلب لقاءات الرئيس مع مكونات الرجاء، وهو ما يرجح فرضية تمكينه من ملف اللجنة الطبية خلفا للبروفسور محمد العرصي الذي ابتعد من تلقاء نفسه بعد أن شعر بنوايا الإقصاء. ومن الأسماء الجديدة في تشكيلة غلام، المنخرط منصف أبيض مدير شركة سكانيا، وأحد الطاقات الجادة والذي ينتمي إلى عائلة أبيض ذات الامتدادات العميقة داخل الرجاء البيضاوي، بالرغم من الاعتراض الذي أبداه البعض حول لجنة البنيات التحتية التي ستسند إليه، إذ كان من المنتظر أن توكل إليه لجنة تأهيل المادي وتنمية موارده كي يستجيب لمتطلبات مرحلة الاحتراف القادمة. من جهة أخرى سيجري غلام تعديلا على بعض اللجان، سيما بعد التداخل الحاصل بين لجنة التنظيم وأمانة المال، حيث سيتم فصلهما كي لا يظل مصطفى أبيض خصما وحكما. وعلمت «المساء» أن مجموعة من المنخرطين بصدد التفكير في صيغة للاحتجاج على ما أسموه بأسلوب النائب الأول، بينما أكد عضو سابق أن الخلاف المشكل لا يكمن في المناصب مادام الرئيس يجمع كل السلطات تحت يديه. وحسب التحركات الحالية، فإن كلا من سعيد حسبان ومبارك إحسان ومحمد العرصي قد أصبحا في حكم المغادرين للمكتب المسير، بعد أن ظل بقية الأعضاء يمارسون مهامهم بشكل عادي وكأن الجمع العام طالب باستمراريتهم والحال أنه خول للرئيس فقط صلاحية تشكيل فريق عمل في أجل أقصاه 15 يوما.