عبر مجموعة من مسيري الرجاء البيضاوي عن قلقهم لعدم انعقاد اجتماعات منتظمة للمكتب المسير للفريق، واكتفاء الرئيس باجتماعات غير معلن عنها لتدبير الشأن الرجاوي دون الحاجة إلى اجتماعات بطقوس إدارية، تبدأ بالتأكد من النصاب القانوني وعرض جدول الأعمال ومناقشتها وإنجاز محضر للاجتماع يصبح ملزما لكل الأطراف وشاهدا على قرار تشاركي. لم يعقد المكتب المسير لرجاء البيضاوي على امتداد الموسم الرياضي الجاري سوى ثلاث اجتماعات، أولها للإعلان عن تشكيلة المكتب المسير بعد أن فوض الجمع العام ليوم 12 يوليوز لعبد الله غلام صلاحية تكوين مكتب مسير من بين المنخرطين الذين تم انتخابهم بالاقتراع السري، والاجتماع الثاني لتحديد مسؤوليات كل عضو وتوزيع المهام، والثالث لدراسة مخلفات قرار سلطات الدارالبيضاء بإجلاء المباريات خارج الدارالبيضاء بعد أعمال الشغب. وكان عبد الله غلام قد أكد للأعضاء رفضه عقد اجتماعات بالطريقة الكلاسيكية المتعارف عليها، وقال بالحرف لبعض المسيرين الذين تساءلوا عن سر عدم عقد الاجتماعات بشكل منتظم، «اللي بغا يخدم في الرجاء يجي للملعب»، في إشارة لطريقة عمل تنبني على الحضور اليومي لمركب الوازيس والاشتغال في الملفات المعروضة حسب تخصص كل طرف. وقال مسؤولون داخل المكتب المسير للرجاء إن الرئيس يرفض الاجتماعات بالطريقة المتعارف عليها، ويكرس الاجتماعات العفوية التي لا يتم التنسيق في شأنها أو معرفة فحواها، لأنه يحضر إلى مركب الوازيس في ساعة مبكرة من كل صباح ويباشر عمله الميداني بطريقة تدبير انفرادية لكنها لا تتعارض مع مصالح النادي. وأبرز مسير رفض الكشف عن اسمه أن طريقة التسيير الفردي للرئيس مستمدة من توصيات الجمع العام الأخير، الذي منحه صلاحية تدبير الشأن الرجاوي بنفس الطريقة التي دبر بها عملية الإنقاذ، واعتبر احتجاجات بعض الأعضاء محتشمة ولا ترقى إلى درجة التنبيه، بينما أكد عضو آخر بأن الرئيس يجمع كل الصلاحيات المخولة للأعضاء، وأن التواجد اليومي في الملعب مستحيل بالنظر للانشغالات اليومية للأعضاء، إلا إذا تعلق المر بأصحاب المهن الحرة الذين يملكون من الوقت ما يؤهلهم للتواجد اليومي في ملعب الوازيس. وعلى الرغم من الاستياء الذي أبداه مجموعة من المسيرين تجاه آخر اجتماع للأعضاء والذي عرض فيه رئيس الفريق على من حضر من المسؤولين، نشيدا للرجاء وطلب منهم الانصات لمعزوفة رجاوية تضمنها قرص مدمج، بحضور أستاذ بالمعهد الموسيقي وأستاذ جامعي وكاتب كلمات، وبعد سماع لمقاطع الغنائية التي تتغنى بالنادي، وافق الحاضرون على المشروع الفني، بل إن من قادتهم الصدفة إلى الوازيس فوجؤوا بالمقترح ولم يكن لهم الوقت الكافي لصياغة الرد. وقال مسؤول من المكتب المسير إن مقترح الرئيس جاد، لأن الفرق الكبرى تملك نشيدا خاصا بها يتغنى به الجميع، وينهي انتشار بعض الأشعار التي تتغنى بها الجماهير دون أن يكون للمكتب المسير رأي حولها. وعاب أعضاء آخرون على الرئيس إصراره على عدم متابعة مباريات الرجاء حتى ولو تعلق الأمر باللقاءات التي يحتضنها مركب محمد الخامس، آخرها مباراة الكوكب التي تابعها الرئيس عبر التلفاز من النادي الفرنسي الذي لا يبعد إلا ببضعة كيلومترات عن الملعب.