تلقى أعضاء من المكتب المسير للرجاء البيضاوي زوال يوم الإثنين الماضي دعوة لحضور اجتماع طارئ لتقييم الخسارة التي مني بها الفريق في مباراته أمام الجيش الملكي، قبل أن تتحرك الهواتف النقالة لإلغاء الاجتماع الذي كان مقررا عقده مساء اليوم ذاته بمركب الرجاء بالوازيس، ولم تقدم للأعضاء المدعوين بيانات حول دواعي التأجيل، بينما أكدت مصادر مسؤولة بالنادي بأن رئيس الفريق عبد الله غلام المتواجد في الديار الكندية كان وراء قرار الإلغاء دون تقديم مبررات لذلك. وكان من المقرر أن يعقد أعضاء من المكتب المسير للرجاء أول أمس الإثنين اجتماعا مع المدرب خوصي روماو لتقييم أداء الفريق ومعرفة مسببات الهزيمة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد التي مني بها أمام الجيش الملكي مساء الأحد برسم الدورة الثانية من دوري المجموعة الوطنية للصفوة، بل إن جدول أعمال الاجتماع قد أنجز وتضمن مجموعة من التساؤلات التي تتزاحم في دواخل الرجاويين، سيما وأن المدرب أقدم على تغيير أربعة عناصر أساسية، دون أن يقدم مبررا لهذه الخطوة التي وصفها الرئيس السابق للجنة التقنية بأنها غير محسوبة وتستحق مساءلة صارمة للمدرب روماو. وكان من المقرر أن يرأس الاجتماع محمد الدلهي النائب الأول للرئيس، بحضور بقية الأعضاء الذين وجهت لهم دعوات هاتفية من أجل المشاركة في الاجتماع، الذي كان من المفروض أن يستهل بالاستماع لتقرير من المدرب ومن لجنة المتابعة التقنية، إلا أن عبد الله غلام ارتأى إلغاء اللقاء هاتفيا دون أن يقدم أي مبرر. بينما قال محمد الدلهي ل»المساء» إن التأجيل يعود لأسباب تنظيمية لأن المكتب المسير لم يبادر إلى تكوين أعضاء اللجنة التقنية الموسعة، التي ستعقد كلما دعت الضرورة اجتماعات مع المدرب خوصي روماو ورئيس لجنة المتابعة التقنية رشيد البوصيري، وأضاف المصدر ذاته «إنه من الأفضل تأجيل الاجتماع لأن الجرح لم يندمل بعد، وستكون المضاعفات السلبية أكبر إذا تم التعجيل بالاجتماع نظرا لحالة الغضب التي تسيطر على الأعضاء وكل الرجاويين الذين لم يتقبلوا الطريقة التي انهزم بها الفريق في الرباط». وشكل قرار التأجيل في حد ذاته غضبا عارما لدى مجموعة من المسيرين، الذين تساءلوا عن السر وراء عدم عقد الاجتماعات إلا في حضور الرئيس، وقال أحد المسيرين إن النائب الأول للرئيس يملك كل الصلاحيات القانونية لعقد الاجتماعات الطارئة مادام الرئيس يتواجد خارج التراب الوطني، مشيرا إلى أن الخسارة بتلك الطريقة أمام الجيش تستدعي الوقوف عند مسببات الهزيمة وتكوين خلية أزمة تقريرا استعجاليا للمكتب المسير.