قبل إيداع لائحة المكتب المسير للرجاء البيضاوي فرع كرة القدم لدى السلطات الإدارية والرياضية، أكد سعيد حسبان رفضه لمنصب نائب للرئيس، وطالب عبد الله غلام بتعيينه مستشارا بدون حقيبة، بعد أن رفض الرئيس مطلبه القاضي بتكليفه برئاسة لجنة العلاقات العامة والناطق الرسمي باسم الرجاء، وهو المنصب الذي قرر الرئيس ممارسته بشكل شخصي وعدم تفويته لأي عضو. وفي رده على مطلب حسبان اكتفى غلام بدعوة العضو الغاضب إلى التريث وعدم الاستعجال ودعاه إلى التفكير العميق قبل اتخاذ قرار ناتج عن فورة غضب. وكانت بوادر الخلاف بين رئيس الرجاء ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء قد بدأت من أول اجتماع للمكتب المسير للفريق، حين طالب هذا الأخير بتعيينه على رأس لجنة العلاقات مع تكليفه بالتواصل مع محيط النادي، وإسناده منصب النائب الأول للرئيس، لكن غلام فضل اللجوء إلى مسطرة التصويت العلني في تحديد تركيبة نوابه وتراتبيتهم، قبل أن يقرر إلغاء منصب الناطق الرسمي. ومما زاد هوة الخلاف بين الرجلين إصرار حسبان على تطبيق توصيات المنخرطين، خاصة الشق المتعلق بالتواصل وإلغاء العمل بنظام الانتداب. وقال حسبان إنه لا يرفض الانتداب من حيث المبدأ، لكنه ضد إسناد رئاسة لجن هامة لأشخاص غير منتخبين من طرف المنخرطين، بينما أسند الرئيس اللجنة المالية ولجنة التسويق لعضوين من خارج الجمع العام، ويتعلق الأمر بالبلغيثي والطريس، وكانا معا قد بادرا إلى تقديم استقالتهما في الاجتماع الثاني تجنبا لخلافات مع الجهة الرافضة للانتداب، لكن المسيرين ألحوا على بقائهما ضمن تركيبة المكتب تفاديا لكل تصدع من شأنه أن يؤثر على انطلاقة الفريق. ومما زاد هوة الخلاف بين غلام وحسبان إصرار الرئيس على طي ملف ما يعرف بقضية السملالي وبلعوباد وفق «تخريجة» الاستقالة الطوعية، مما أثار غضب حسبان الذي انسحب على الفور من الاجتماع دون أن يجد سندا في بقية مكونات المكتب المسير، وكان حسبان يعتزم تقديم استقالة مبكرة، قبل أن ينصحه مجموعة من المنخرطين بعدم المجازفة والاكتفاء بدور ثانوي، تجنبا لتهمة التشويش على مسيرة الفريق. وقال أحد أعضاء لجنة صياغة بيان المنخرطين ل«المساء» إن المسيرين الذين انتخبهم الجمع العام يواصلون المهادنة داخل المكتب المسير، ولم يتحركوا من أجل دعوة الرئيس لعرض تقرير لجنة تقصي الحقائق على المنخرطين بدل عرضه على المسؤولين، كما وجه المصدر ذاته لوما للجنة التي رضخت لمشيئة الرئيس وأحدثت تعديلات شكلية في خلاصات تقريرها، وهو موضوع الشكوى التي وصلت إلى رئيس المكتب المديري امحمد أوزال وتعامل معها ببرودة. وعبر حسبان عن قلقه إزاء الوضعية الراهنة في اجتماع رسمي، حين طلب من الرئيس توجيه الدعوات للمسيرين في آجال تتيح لهم التوفيق بين التزاماتهم المهنية والعائلية والجمعوية، وقال «إذا كان الأمر بهذا الاستعجال ودون الحاجة لمعرفة جدول الأعمال فمن باب أولى الاكتفاء بدعوة المتقاعدين والمتفرغين».