أعاد امحمد أوزال رئيس المكتب المديري للرجاء اللقاء التواصلي للمكتب المسير مع المنخرطين الذي انعقد أول أمس الخميس بالمركب الثقافي ثريا السقاط، إلى نقطة البداية بعد ساعتين من النقاش في القضايا الراهنة والمستقبلية للفريق، حين دعا كل الرجاويين إلى التفكير العميق في مسألة خلافة عبد الله غلام الرئيس الحالي الذي يصر على الاستقالة في أجل أقصاه نهاية الموسم الحالي. وقال أوزال إن جسم الرجاء غير سليم وأن أي هزة قد تؤثر عليه، وذكر المنخرطين بمطلب الجمع العام وبحصيلة لقاءاته مع ممثلي المنخرطين، ودعا إلى التفكير في رجل المرحلة القادمة وحدد بعض مواصفاته كالأهلية والمسؤولية وأن يكون رجل التوازنات، وخلص إلى القول بأن جسم الرجاء بلا مناعة ضد الهزات حتى الخفيفة منها. في مستهل هذا اللقاء التواصلي قدم رشيد البوصيري رئيس لجنة المتابعة التقنية للرجاء البيضاوي، الحصيلة التقنية خلال أربعة أشهر من العمل، حيث أشار إلى الفحص الطبي الذي خضع له اللاعبون والمعسكر التدريبي للفريق في مدينة أكادير، والانتدابات التي قام بها المكتب المسير والتي ركزت على عناصر شابة، واستعادة المعارين ووضع آخرين رهن إشارة أندية أخرى، إضافة لنتائج الفريق الأول في المسابقات الودية والرسمية محليا وعربيا. وكان تدخل الرئيس عبد الله غلام أشبه بتقرير أدبي لامس العديد من المحطات التي ميزت مسار الفريق، انطلاقا من المجهود المبذول على مستوى تقوية البنيات التحتية من خلال عقود شراكة مع جماعة الصخور السوداء أو جماعات ونوادي أخرى في كل من الحي الحسني والفداء درب السلطان من شأنها أن تحد من الاختناق الذي يميز ملعبي الوازيس وتيسيما، كما ركزت مداخلة الرئيس على اتفاقية الشراكة المبرمة مع نادي العين الإماراتي والتي تسعى إلى إنشاء أكاديمية للرجاء بكل فروعه تكون نواة لنادي محترف، ووجه شكرا لمسؤولي الفريق الإماراتي الذين وسعوا نطاق شراكاتهم مع أندية كبرى كريال مدريد وتشيلسي ومارسيليا لتشمل فائدتها الرجاء. ورد عبد الله غلام على توصيات المنخرطين التي طالبت بالعديد من التغييرات على المستوى الهيكلي، وحملت تساؤلات ومقترحات من شأنها أن تجعل من المنخرط أداة للتغيير وليس مجرد صوت انتخابي موسمي، وقال غلام إنه يدعم مقترح تنظيم مناظرة حول مسار النادي وأكد بأن الانتداب مخول له من طرف الجمع العام، وأن التصويت بالاقتراع السري على التقريرين الأدبي والمالي ممكن شريطة بدء الجمع العام في ساعة مبكرة من الصباح، وأن تعيين المدرب وتوزيع المهام ومنح بطائق الانخراط أو سحبها ووضعية المؤطرين من اختصاص المكتب المسير وليس المنخرطين، وأنه من المستحيل في ظل الأوضاع الحالية تقديم برنامج عمل بأرقام ومعطيات دقيقة، كما وعد بتكوين خلية لدراسة المقترحات البناءة. وعبر الرئيس في رده على استفسارات المنخرطين الذين نقلوا نبض الشارع الرجاوي للرئيس، عن استغرابه لضعف الحضور الذي لم يتجاوز 56 منخرطا حسب لائحة تحمل توقيعات الحاضرين، وقال إنه يراهن على دمقرطة الرجاء ورفض عادة تخويل صلاحية تكوين المكتب المسير للرئيس، وأبرز بأن بعض المنخرطين تجاوزوا حدود اللياقة، لكنه يرفض اللجوء لإجراء زجري وقال «أنا أومن بالمثل الدارجي خليه حتى يخرج سمو كلو» ردا على ملتمس من أحد المنخرطين الداعي إلى توقيف رئيس إحدى الجمعيات بوصفه منخرطا، وأشار إلى أن التأديب يمس مجموعة من اللاعبين الذين يدوسون على القوانين دون تمييز سواء أكان الفعل المرتكب داخل أو خارج الملعب، ردا على سؤال حول تصرف اللاعب متولي في مباراة الديربي، كما وعد بالاشتغال على برنامج الاحتفال بالذكرى الستينية لتأسيس الرجاء بتنسيق مع المكتب المديري، وإتمام مشروع إضاءة المركب الرياضي وإنهاء مسطرة الصلح مع شركة «كابا» لاستعادة المحل التجاري. وتحدث مصطفى دهنان عن سر النتائج السلبية التي حققها شبان الرجاء، وقال إن المكتب قرر الاعتماد على مواليد سنتي 1990 و1991 في أفق إعداد لاعبين للفريق الأول سنة 2010. منخرطون غاضبون عبر مجموعة من منخرطي الرجاء البيضاوي الذين لم يحضروا اللقاء التواصلي عن قلقهم لسوء اختيار زمان ومكان الاجتماع، وأكدوا ل«المساء» أن الرئيس لم يوجه لهم دعوة كتابية لحضور أشغال الملتقى أو حتى مكالمة هاتفية، وأبرزوا أن بعض الحاضرين لا يملكون صفة منخرط، وأنه من المستحيل حضور اجتماع دون معرفة جدول أعماله، وقال أحد المنخرطين الذي فضل عدم ذكر إسمه إن الفئة التي قاطعت لقاء المركز الثقافي ثريا السقاط سيعقدون اجتماعا يوم الخميس القادم بمركب الأمل لدراسة الأوضاع الراهنة للفريق وحالة التوتر القائمة بين الرئيس ومجموعة من المنخرطين، وأبرز بأن الجمع العام الاستثنائي لازال مطلبا أساسيا استنادا إلى العريضة التي توصل بها الرئيس في بداية الموسم الرياضي والتي ظلت بلا جواب.