نظمت 18 جمعية من منطقة عين حرودة ومدينة المحمدية وقفة احتجاجية أمام مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية تندد بالواقع الصحي بالمستشفى، إذ شبهه فاعل جمعوي ب»السجن» حيث إن أول ما يصطدم به المريض هو سياج حديدي ورجل أمن يمنعه من الولوج، في الوقت الذي يفترض أن يكون هناك استقبال جيد من طرف ممرضة أو موظف مختص، لهم خبرة في التعامل مع المرضى، وليس بذاك الشكل الذي هو أقرب إلى التعامل»البوليسي»، يقول المصدر ذاته. وتشارك في الوقفة 12 جمعية من عين حرودة و6 جمعيات من المحمدية احتجاجا على تردي الخدمات الصحية، وتضامنا مع أسرة سيدة حامل توفيت أثناء عملية الوضع، وخلفت أسرة مكلومة تتكون من زوج وطفلة عمرها ثلاث سنوات ورضيع حديث الولادة، في الوقت الذي كانت فيه الأسرة تنتظر أن تحتفل بالمولود الجديد. شقيق الضحية أكد ل»المساء» أن أخته تعرضت ل»الإهمال» الذي كان سببا في وفاتها، إذ ظلت في قاعة الانتظار منذ الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية الساعة الواحدة والنصف، دون أن يتم حتى الكشف عنها، حيث كانت قد نقلت عبر سيارة إسعاف من مستوصف صحي بعين حرودة إلى المحمدية، على أساس أنها ستجري عملية جراحية برغبة منها. وأضاف أن الضحية أدخلت إلى قاعة الولادة، إذ تم إبلاغ الأسرة بأنها ستجري عملية قيصرية، غير أنهم تفاجؤوا بعد حوالي ثلاث ساعات بأن الضحية وضعت مولودها الذكر بشكل طبيعي، غير أنها تعاني من انخفاض في الضغط الدموي، ومن مشكل في دقات القلب، دون أن يتم إخبارهم بأنها تعاني من نزيف حاد، يقول معتصم سليم، شقيق الضحية، إلى أن طلب منهم نقلها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد في حدود الساعة السابعة. المصدر ذاته أكد أن الأسرة تكبدت العديد من المصاعب ووقفت على العديد من الاختلالات بالمستشفى المذكور، خاصة بعدما تم ضخ ما يزيد عن 20 كيسا من الدم للضحية بابن رشد، مما يوضح حجم النزيف الذي عانت منه، كما تم استئصال رحمها عن طريق عملية جراحية، غير أن الضحية فارقت الحياة بعد فترة قصيرة بالمستشفى المذكور، على الرغم من المجهودات التي أجراها الطاقم الطبي، يقول شقيق الضحية. المصدر ذاته أضاف أن الأسرة بصدد رفع دعوى قضائية ضد المستشفى، اعتبارا لعدة اختلالات وقفت عليها، كما أن الأمر كان موضوع مراسلة إلى وزير العدل من أجل فتح تحقيق في الحادث وإنصاف أسرتها المكلومة وترتيب الجزاءات على كل من تبين أنه قصر في إسعاف الضحية. المصدر ذاته أضاف أن الهدف من الوقفة هو التنديد بالوضع من أجل مستقبل الأمومة في المغرب، وفي سبيل تغيير الطريقة التي يتم بها التعامل مع المرضى، خاصة الحوامل، باعتبار أن الصحة حق مكفول دستوريا وحق العلاج كذلك. «المساء» اتصلت عدة مرات بالمستشفى ولم يتم الرد على اتصالاتها صباح أمس الجمعة.