طالب حقوقيون من مدينة المحمدية، خلال وقفة احتجاج نظموها، صباح الجمعة المنصرم، أمام المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، بفتح تحقيق حول وفاة حامل بعد وضع رضيعا بهذا المستشفى، وخضوعها لعملية لإزالة الرحم بالمركز الصحي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء. وقال موسى سيفي، فاعل جمعوي من المحمدية، إن "المدعوة قيد حياتها نادية معتصم (38 سنة)، توفيت في منزلها يوم 19 نونبر الماضي، ووجه أقاربها أصابع الاتهام إلى الذين أشرفوا على توليدها يوم 15 من الشهر نفسه". وأوضح الفاعل الجمعوي، في تصريح ل"المغربية"، أن الضحية نقلت من طرف أقاربها إلى المركز الصحي عين حرودة، صباح يوم 15 نونبر الماضي، ثم جرى توجيهها من هذا المركز الصحي إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، الذي دخلته في الحادية عشرة من صباح اليوم نفسه. وأضاف المتحدث أن الضحية خضعت لكشوفات من طرف الطبيبة المشرفة على الولادة، في الثالثة بعد الظهر، وأن الأخيرة أكدت أن الحامل كانت تتمتع بصحة جيدة، بعد إخبارها أنها كانت تعاني مشاكل في القلب والتنفس. ونقل سيفي عن قريب للضحية أنها وضعت مولودا ذكرا يوم دخولها المستشفى غير أنها أصيبت بنزيف داخلي بعد الوضع، ما جعل أقاربها يقررون نقلها إلى مصحة خاصة بالمحمدية، فيما اعترضت الطبيبة على ذلك، وأصرت على ضرورة توقيعهم وثيقة بتحمل مسؤوليتها في حالة إصابتها بمضاعفات. وتنفيذا لتوجيهات الطبيبة، يضيف المصدر نفسه، نقلت المرأة إلى المركز الصحي الجامعي ابن رشد في اليوم نفسه، حيث خضعت لعملية جراحية لإزالة الرحم، وغادرت المستشفى حوالي الحادية عشرة مساء من اليوم نفسه، غير أنها توفيت في منزلها يوم 19 نونبر الماضي. وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن أقارب الضحية طالبوا بفتح تحقيق حول أسباب الوفاة، وأن حوالي 15 جمعية من عين حرودة ومن المحمدية تضامنت معهم، بالوقفة التي نظمت صباح أمس الجمعة، ضد وضعية قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي للمدينة.