قاومت المواطنة حياة بلعناية 28 سنة ثلاثة أيام من الألم الرهيب في أمعائها وانتفاخا شديدا في بطنها، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة فجر يوم الأربعاء الماضي، وسط أسرتها الصغيرة بسيدي معروف (زوج وابنتان صغيرتان)، لتنضاف بذلك إلى قائمة ضحايا الأخطاء الطبية التي تتفاقم بالمستشفيات والمراكز الطبية على نحو خطير. وقالت "الصباح" التي أوردت هذا الخبر في عدد الجمعة 15 نونبر، إن شقيق الضحية، العربي، قال إن أخته الحامل في شهرها السابع، نقلت في حالة عادية الأحد الماضي، إلى قسم الولادة بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، بتوصية من طبيبها من أجل عملية قيصرية لولادة قبل الأوان، قبل أن تتحول العملية إلى مأساة انتهت بوفاة شقيقته الصغيرة متأثرة بألم وانتفاخ فظيعين في بطنها، بسبب ما اعتره خطأ طبيا في استخراج الطفل. وقالت جميلة، شقيقة حياة، أن ممرضة أعادت أمعاء أختها بطريقة غير طبية، حسب ما قالت حياة لجميلة، وأن محتويات الأمعاء تسربت من أنفها وفمها اثناء تغسيلها قبل دفنها، ما يثبت أن تلفا كبيرا أصاب الأمعاء تسبب في انتشار تعفنات وميكروبات في مجموع حسدها، نتجت عنه الوفاة حسب اعتقادها.