اعتبر رئيس مجلس النواب كريم غلاب أن ما أثير حول مشاركة وفد إسرائيلي في الصحافة خلال أشغال الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط كان مبالغا فيه، مضيفا أن الذي حضر هو موظف واحد من سفارتهم في بروكسيل وليس وفدا برلمانيا، وأنه لم يكن له حق تناول الكلمة رغم حضوره. وقال غلاب، خلال ندوة صحافية عقدها رفقة رئيس البرلمان الأوربي، في اختتام أشغال الدورة أول أمس بالبرلمان بالرباط، «لا أحد لاحظ مشاركة 9 برلمانيين فلسطينيين ولا أحد سمع البيان الختامي، الذي صادق فيه المشاركون من 34 دولة البالغ عددهم 161 برلمانيا على إدانة الغطرسة الإجرامية لإسرائيل، إضافة إلى بيان إضافي لدعم هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ أربعون يوما». وبخصوص العلاقة مع أوربا، قال رئيس مجلس النواب إن «البناء الأوربي كان على حساب دول الجوار٬ فأوربا كانت تريد أن تتكتل وأن تعيد توزيع خيراتها من الداخل والتفكير في مشاكلها داخليا، ومن خلال التركيز على تكتلها أدارت ظهرها لدول الجوار. كما أنها عندما بدأت التفكير في التوسع اتجهت شرقا، والآن أصبح مسلسل برشلونة الذي بدأ قبل سنوات وكذا الاتحاد من أجل المتوسط يطرح مسألة التعاون بين ضفتي المتوسط وتعزيز العمل الأورومتوسطي». من جهته، أكد رئيس البرلماني الأوروبي مارتن شولتز أنه تباحث مع الملك محمد السادس عددا من القضايا التي تهم شعوب المنطقة المتوسطية، منها وضع أوروبا والوضع في المغرب العربي، وكذا الشرق الأوسط. ومن القضايا التي كانت محط مباحثات بين الملك محمد السادس ورئيس البرلمان الأوروبي ملف إيران النووي ومخاطره على استقرار المنطقة، إذ ناقش الاثنان سبل تفادي الحل العسكري عبر اعتماد الخيار الدبلوماسي، حسب رئيس البرلمان الأوروبي. واعترف شولتز بأنه غيّر الكثير من قناعاته، منها دعمه لأنشطة البوليساريو التي قال إنه كان اشتراكيا حتى النخاع ويؤمن بأطروحة ما كان يسمى بالشعب الصحراوي لأجل تقرير مصيره عندما كان مراهقا. وأكد رئيس البرلماني الأوروبي أن حل نزع الصحراء بيد الأممالمتحدة، منوها بسعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، بسبب قيامه بأول زيارة إلى الجزائر لكون مفتاح الحل يوجد هناك. كما نوه شولتز بالتغيير الذي عرفه المغرب من خلال الإصلاحات والانتخابات التي وصفها ب«النزيهة»، والتي تم فيها التصويت لصالح حزب لا يتقاسم نفس القيم مع أوروبا. وقال رئيس البرلمان الأوروبي إنه التقى برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وتحدثا معا حول سبل تطوير العلاقات المغربية الأوروبية، مضيفا أن بنكيران فسر له بأن حزبه يشبه الأحزاب الأوروبية التي لها مرجعية دينية وتقوم بتدبير الشأن بالبلاد.